للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعسكر فخامر (١) عليه ثلاثة من إخوانه وهم راجح، وأبو الغيث، وقاسم [وولدا] (٢) أخيهم هزاع. [وهما: محرم، وزائر] (٣)، وصهر أبي الغيث أبو سعد/بن رميثة بن بركات بن عجلان وقصدوا ينبع ونزلوا على الصيادلة فضربوا لهم النقارة، وأووهم وأرادوا القواد محاربة الصيادلة لذلك، فصدهم عرار عن ذلك وكان بينبع، وقال لهم معهم أولاد محمد حتى يجيء خبر السيد بركات، والله يعطي المسلمين خيرهم ويصرف عنا شرهم.

وفي يوم الأربعاء ثانيه جاء البشير من السيد بركات أن جماعة الشريف ومعهم عرار والقواد من أهل ينبع ركبوا على الصيادلة وقتلوا منهم مقتله كبيرة، ويقال: أن المقتول منهم مائة وخمسون، وبعض أولاد الشريف مفقود وهرب باقي الصيادلة، وأخذ جميع ما لهم من الخيل [والإبل] (٤)، وأمر الشريف بزينة مكة سبعا، وكان الأمير الباش توجه لبستان جانبك فتوجه القائد بالبشير إلى الأمير فألبسه ظنا صوفا وعاد لمكة، والله يزيد المسلمين سرورا (٥). بل وتوجه للتجار وأعطوه ثيابا وذهبا (٦).


(١) هكذا في الأصول، وفي غاية المرام ٣/ ٢٨١ "فخالف".
(٢) وردت الكلمة في الأصول "وأولاد" والتعديل من غاية المرام ٣/ ٢٨٢.
(٣) وردت العبارة في الأصول "ومحرم وأخوه زائر" والتعديل من غاية المرام ٣/ ٢٨٢.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "إبل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٨٣.
(٦) وتوجه الشريف بركات بعد ذلك لينبع، وأقام بها نحو الشهرين، وهنأه الشعراء بظفره في هذه الواقعة بعدة قصائد منها: ما قاله الأديب شهاب الدين أحمد بن الحسين العليف ومطلعها:
السيف يعرب عما أعجم القلم … فجود الكلم إن لم ينفع الكلم
ومن القصائد كذلك ما قالت الأديبة الكاتبة ستيتة وتدعي ناجية - ابنة القاضي كمال الدين محمود بن سيرين القاهري الحنفي نزيل مكة، وأولها:
أيا ملكا قد خصه الله بالظفر … ومن ليس يبقى في العدو ولا يذر
-