للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت ثالث عشري الشهر جاءت ورقة من الأمير حسين نائب جدة إلى الباش بمكة أنه يمسك المهتار حسين ويحترص عليه حتى يجيئه، وكأن الأمير في بستان جانبك، فأرسل [فقبض] (١) عليه ووضع في الحديد وتوجه به إليه، ولم يعلم إلى الآن [ماذا] (٢) فعل به.

وفي [ثانيه] (٣) وصل مكة ولد السيد الشريف إبراهيم بن بركات بن حسن بن عجلان من عند أبيه وهو باليمن وإسمه شاري، ومعه ابن عمه سيسد بن محمد بن بركات الذي كان [تسحب] (٤) إلى جهة اليمن خفية، ويقال: أنه وصل لصاحب جازان المهدي أحمد بن دريب (٥) وتفضل عليه بفرس وغيرها فيما يقال وعاد واجتمع برميثة بن أحمد بن رميثة بن أبي القاسم وأخويه أبي القاسم وعلي، وموسى بن زويكي شيخ سوادة (٦)، وأرادوا التخريب ببلاد اليمن والتشويش على السيد إبراهيم بن بركات فجمع عليهم جمعا من العرب وسار عليهم، وكان الشريف بركات أرسل له خيلا ملبسة تكون رتبة عنده فساروا معه فظفر بهم بعد أن قتل بعض جماعته، وقتل شيخ سواده موسى بن زويكي (٧)، وقيد أولاد أحمد بن رميثة وأرسلهم في شقدف،


=
فمغزاك ينبع لهو أعظم حجة … يراها ذووا الألباب ذكرى ومعتبر
انظر هذه القصيدة، والقصيدة السابقة في غاية المرام ٣/ ٢٨٣ - ٢٩٠.
(١) وردت الكلمة في الأصل "قبض" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "لماذا" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "ثاني" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "سحب" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) وفي غاية المرام ٣/ ٢٩٠ "المهدي بن أبي الغواير أحمد بن دريب".
(٦) يقصد بهم بنو سوادة: عزلة من ناحية وصاب السافل. انظر: محمد الحجري: مجموع بلدان اليمن وقبائلها، ج ٣، ص ٤٣٤.
(٧) وأضاف العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٩٠. "وصبي الشريف سيسد".