للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ ذي الحجة ليلة السبت ٩٠٣ هـ

في أول يوم منه، اجتمع عند أمير الحاج تنبك الجمالي بالمسجد الحرام، السيد الشريف الزيني بركات، وأخوه السيد هزاع، والقاضي الشافعي الجمالي أبو السعود، والقاضي كاتب السر، والقاضي الشافعي (١) وقريء مرسوم، وخلع على السيد بركات لعل، وأخيه، والقاضي كاتب السر، والقاضي الشافعي وابن الطاهر، ومشى القضاة والفقهاء أمام كاتب السر إلى بيته، ثم أمام القاضي الشافعي إلى بيته.

وفي صبح يوم الخميس، سادس الشهر، خرج السيد بركات وجماعته للقاء أمير الحاج الشامي، فخلع على الشريف لعل (٢)، وعلى أخيه هزاع ودخلوا جميعا إلى الأبطح، ثم دخل مكة في عسكره، والحاج الشامي قليل جدا لخوفهم من الطريق لما حصل لهم من العرب في عودهم من مكة، ووصل معهم الخواجا سراج الدين النيربي، ليدولب (٣) العرب وغيرهم، فأرسل إلى العرب فأخذ منهم وجها، جماعة يحجون معه، وجعل لهم على ذلك مبلغا، فوصلوا مكة سالمين، ويعودون كذلك إن شاء الله تعالى.

وفي هذا اليوم، مات مؤدب أولاد القاضي برهان الدين الشافعي اليمني، وصلي عليه بعد العصر، ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الجمعة، سابع الشهر، اجتمع السيد الشريف بركات، وأخوه السيد هزاع، والقاضيان كاتب السر، والشافعي، والحنفي، وابن ضغيم (٤) عند أمير حاج


(١) المراد به القاضي الحنفي وليس الشافعي كما يتضح من السياق.
(٢) هو السيد بركات.
(٣) لم يعثر لها على تفسير.
(٤) ثابت بن ضغيم بن خشرم بن نجاد بن ثابت الحسيني ابن ضغيم بن خشرم أحد أمراء المدينة، وولي كذلك ابنه ثابت امارة المدينة. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٨٠. عارف أحمد عبد الغني: تاريخ أمراء المدينة المنورة، ص ٣٢٠. حمد الجاسر: رسائل في تاريخ المدينة، ص ١٨٥.