للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقاضي القضاة الشافعي، وقاضي القضاة الحنفي الجديد بديع الزمان، والباش الجديد، والمحتسب الجديد فخلع عليهم كلهم، الرابع لبس خلعة الولاية والطرحة عليه واستمروا إلى أن أوصلوا الأمير لمحل سكنه بالمدرسة الأشرفية، ثم الشريف لبيته وعاد الباقون إلى بيوتهم.

وفي يوم الجمعة تاسع عشري الشهر ماتت بنت أبي الفضل بن أبي البركات بن أبي الفضل بن أبي البركات الزين، وأمها زينب بنت القاضي الجلالي أبي السعادات بن أبي العباس بن عبد المعطي، وصلى عليها جدها المذكور عند باب الكعبة ودفنت عند سلف أمها بالمعلاة بالشعب الأقصى، عوض الله والديها خيرا.

[أهل ذي الحجة ليلة الأحد سنة ٩٢١ هـ]

في صبيحتها اجتمع السيد الشريف زين الدين بركات، وولده، وقاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة، وقاضي القضاة الحنفي الجمالي بديع الزمان بن الضياء الحنفي عند أمير الحاج المصري الدويدار الثاني علان الأشرفي بالمدرسة الأشرفية وقرئت المراسيم، وفيها: مرسوم للحنفي بالولاية عن النسيمي عبد الغني المرشدي أعانه الله وسدده، وألبسهم الأمير خلعا ومشى الفقهاء أمام القاضي الشافعي ثم فارقه الحنفي من محل جلوسه بالمسجد فمشى معه/ [كثير] (١) [من] (٢) الناس إلى بيته وجاء إليهما دويدار الأمير، وبعض جماعته فأرضاه الشافعي بأربعة أشرفية بعد تعب وما أعطاه الحنفي إلا دينارا فما رضي يأخذه ثم تركه يوما والعبد ورآه حاملا سجادته فمسك العبد حتى أرضاه بأربعة دنانير وكان رد الخلعة لهم، ثم في آخر الموسم طلب الأمير وطلب منه حق


(١) وردت الكلمة في الأصل "كثر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.