للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زبرق، وأخبر هذا زين بولاية قضاء الحنفية لمكة لبديع الزمان (١) بن قاضي القضاة النوري علي بن أبي الليث بن الضياء الحنفي.

وفي ليلة الأربعاء سابع عشري الشهر وصل لمكة وطاف وسعى الأمراء الثلاثة أمير أول سيدي ابن السلطان (٢) المؤيد أحمد بن السلطان المؤيد، والباش بيبردي (٣) الشركسي، والمحتسب [قراكز] (٤) الأشرفي الرومي. وفي صبيحتها خرج للقائهم السيد الشريف زين الدين بركات بن محمد بن بركات إلى الزاهر وخلع أمير أول عليه، وعلى ولده السيد أبو نمي وعلى قاضي القضاة الشافعي، وعلى الباش الجديد والمحتسب الجديد والشريف عرار ودخلوا مكة إلى أن وصلوا أمير أول بيته ثم السيد الشريف.

وفي ليلة الخميس ثامن عشري الشهر وصل إلى مكة أمير الحاج المصري الأمير الدويدار علان (٥) الأشرفي قانصوه وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحتها خرج للقائه السيد الشريف زين الدين بركات والسيد أبو نمى


(١) هو بديع الزمان محمد ابن الضياء العمري (قاضي مكة الحنفي وخطيبها) توفي في صفر سنة ٩٤٢ هـ في بلد يقال له تبليس. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٣٥٣، ٣٣٦.
(٢) وهو المقر العلاي علي بن الملك المؤيد أحمد بن الملك الأشرف إينال. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٤٨١.
(٣) وهو الأمير بيبردي من كسباي أحد الأمراء العشرات، وكان السلطان الغوري أخلع عليه وقرره باش المجاورين بمكة في يوم الخميس ثالث عشري ربيع الآخر لهذا العام (٩٢١ هـ). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٤٥٤ - ٤٥٥.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "قراقور" والتعديل من بدائع الزهور، ج ٤، ص ٤٥٥. وهو قراكز الجكمي أحد الأمراء العشرات - رأس نوبة عصاة - وكان السلطان أخلع عليه في نفس اليوم الذي أخلع فيه على الباش بيبردي، وكانت الحسبة مضافة لباشية مكة فأفصلها السلطان منها وقرر بها قراكز هذا. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٤٥٥.
(٥) وهو الأمير علان الدوادار الثاني أحد الأمراء المقدمين، وكان خروج المحمل من القاهرة في يوم السبت ١٨ شوال من هذا العام (٩٢١ هـ). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٤٨١.