عن الحاج من ينبع وقالوا فيهم خاسكي جاء بسبب جماعة مطلوبين قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة، والقاضي زين الدين المحتسب، والجمال محمد بن راجح، وحسن القباني، وعلي العياش شيخ الدلالين والصيرفي، وأن أحمد بن عودة والمواز وهذان توجها مع الأمير حسين، وفارس خزندار الأمير حسين وطاف وجلس ببيت امرأته بنت الشمس بن الزمن بقاعة والدها بالصفا وتوجه للمحتسب وأرسل للقاضي الشافعي فجأة فكلمه وعاد بضمانة المحتسب وأرسل لجدة لحفظ الباقين وأخذوا معهم فارسا المذكور، وبرد بك عجوز بين الظهر والعصر وتوجهوا لجدة ولم يجدوا محمد بن راجح ولم يجدوا شيئا وعادوا، والله أعلم بحقيقة ذلك، ولعل هذا المقدار هو الذي أراد القاضي أبو البقاء بن العفيف ببذله بسبب ولاية مكة أو جدة فوقف الشريف في طريقه ولما فرغ الخاسكي من الطواف نزل عند المحتسب فأرسل للقاضي الشافعي فحضر إليه فاستمر عنده ساعة، ويقال: أن المحتسب ضمنه فعاد لبيته ثم جاءه لبيته وأسمعه المكروه حتى أرضاه والله أعلم بما يكون.
وسمعنا أن الصدقة الرومية وصلت عن سنتين لأهل الحرمين وهي ستون ألفا وهي مع المصري، والله يكفي المسلمين شر المؤذين فوصلت وفرقت في أيام الثمان.
وفي يوم الاثنين خامس عشري الشهر شمرت ثياب الكعبة ويقال له إحرام الكعبة.
وفي هذا اليوم وصل السبق جماعة من الترك، وفي هذا اليوم أو في ثانيه وصل السيد الشريف صاحب مكة والحجاز زين الدين بركات بن محمد بن بركات بن حسن ابن عجلان إلى مكة ووصل لمكة بعض الحجاج ومنهم أبو السعادات بن الشاهد وزين زوج أم كمال بنت أبي البركات بن أبي البقا الحنفي التي كانت زوج أبي البقا بن