للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل ربيع الأول ليلة السبت سنة تسعة عشر وتسعمائة]

أهله الله علينا بالأمن والأمان بجاه سيد ولد عدنان.

وفي يوم الاثنين ثالث الشهر قبل الظهر ولد الجمال محمد بن الإمام عبد الحق بن القاضي نور الدين علي بن أبي اليمن النويري العقيلي المكي المالكي إمامهم بالمسجد الحرام من أمة له سوداء.

وفي يوم الأحد جاء قاصد من الشريف وهو يخبر أنه أرسل ثلاثة قصاد إلى القاهرة بين كل واحد والذي يليه يوم، وأن قاصدنا الذي توجه للجزيرة (١) لم يجئ، ثم في يومه وصل للشريف وأرسل الشريف للباش ولنائبه بمكة ثاني يوم أن قاصدنا وصل من ابن السنى الحاكم بالجزيرة وذكر أن الذي تحققه أنهم أو بعضهم نزلوا على كمران وأحرقوا ساحلها، وأن أهلها منعوهم الماء واقتتلوا عليه، وقتل من الفرنج ثلاثة هذا الذي تحققنا، وطارشنا (٢) [بتحقيق] (٣) الأخبار وإذا تحققنا أخبرناكم به، وقالوا أن في كتاب الباش اليوم أو الأمس يقول له أنا ما أمرتكم بالتوجه إلى جدة ولكن هذا غرض السلطان وبلاده، وأنا واصل إليها وما كنت أظن إلا أنكم توجهتم لجدة فحينئذ عزم الباش على التوجه لجدة وندب الأتراك لذلك فامتنعوا ثم وافقوا كما سيجيء.

ثم في يوم الاثنين ثالث الشهر وصلت جلبة من الطور، وفيها الخواجا يحيى (٤) المغربي المكي وخلق ومعه عبدان مطعونان تشوش أهل جدة من دخولهما إليه، وقال


(١) يقصد بها جزيرة كمران.
(٢) طارشنا: أي أرسلنا رسولا ليتحسس لنا صدق الخبر.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "بتجنس" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) هو الخواجا شرف الدين يحي بن علي بن أحمد بن حسن الرحبي، ويعرف بالمغربي نسبة لجده الشيخ يحي بن محمد بن يحي المالكي، توفي في ليلة السبت سادس عشري شوال سنة ٩٣٨ هـ، وعمره ثلاثة وسبعين سنة ودفن بالمعلاة، وخلف ابنته ملكها جميع مخلفه وأثبت ذلك في حياته -