للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى جبل وسألوا في الصلح وأن يعطوا عشرة آلاف للسلطان ويعطوا الخيل والسلاح وثلثي أموالهم ويخدمون الأموال وليس لهم إلا الثلث، وأن صاحب ينبع هجار بن دراج أجاب إلى ذلك وقال أمير التجريدة خير بك الكاشف لا بد من نزولهم ثم يعطيهم وجها وإن لم يفعلوا طلع لهم الجبل، والله [ينصره] (١) عليهم ويظفر بهم وعلى الذين هربوا.

وفي تاريخه ظنا مسك علي الخواص (٢) الذي يشتغل [المواضي] (٣) وتمرد في أيام جازان ثم أخذ وجها واختفى خوفا من المصريين [فدل] (٤) عليه وأحضر للخاسكي، وكذا القصاد ليتشفعهم فيه فلم يغنوه بشيء فأخذوه المماليك إلى المعلاة إلى مسجد برسباي وقطعت رقبته وأحرق بالنار.

[أهل شوال بالعدة ليلة الأحد سنة اثنى عشر وتسعمائة]

في هذا اليوم مات الجمال محمد بن بركات بن الطنبداوي المكي، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه.

وفي آخر ثانيه يوم الأثنين ماتت ركنيت (٥) بنت عبد الله فتاة الجد تقي الدين بن فهد، وصلى عليها بعد صلاة الصبح يوم الثلاثاء عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.


(١) وردت الكلمة في الأصول "ينصر" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) الخواص: مفرد جمعه: خواصين. والخواص هو الصانع الذي يزين الأشياء بصفائح الذهب، وربما انسحب هذا على المشتغل بسعف النخيل. انظر: دهمان: معجم الألفاظ التاريخية، ص ٧٠. مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ١٦٩.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "الموامي" وما أثبتناه هو الصواب. والمواضي: نسبة إلى الميضأة وهو مكان يخصص بجوار المساجد وأماكن الصلاة به مراحيض وأحواض للتطهر.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "فذل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) هكذا وردت بالأصل، وفي (ب) "برلست".