للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت سابع الشهر أو قبله وردت الكتب من ينبع/بأن السيد علي بن بركات قدم ينبع على أمير التجريدة أحد المقدمين خير بك فألبسه خلعة وذلك يوم السابع والعشرين من شهر رمضان. ثم في اليوم [الذي] (١) يليه الثامن والعشرين من رمضان وصل أبوه السيد بركات وألبسه الأمير خلعه أو خلعتين وقالوا أنه قال له السلطان قال لنا إذا وصلكم السيد بركات فيكون الأمر له ونحن من تحت أمرك وأمر السلطان بعشرين فرسا فاختر ما شئت.

وفي يوم الأحد، ثامن الشهر وصلت كتب من السيد بركات وغيره من الينبع وفيها خبر قتله بني إبراهيم وهي أن بني إبراهيم سمعوا أن الشريف بركات لم يواجه باش التجريدة وأن بعضهم سافر لمكة، وبعضهم المدينة، وبعضهم بالساحل بينبع الصغير، وأن العسكر في قلة فعزموا على كبس التجريدة لكونهم في قلة فجاؤا إلى التجريدة في نحو سبعين فرسا وألف رجل فجاء الخبر للسيد هجار (٢) بن دراج متولي ينبع فتأهب لهم وأرسل للسيد بركات وهو بالدهناء (٣) فلم يصدق ثم جاءه ثاني [يوم] (٤) فلم يصدق ثم داهموا بن دراج يوم الثلاثاء ثالث الشهر أو اليوم الذي يليه ظهرا أو عصرا فوقع القتال بينهم فتلاحق العسكر أهل التجريدة ففر أهل الخيل وتلاحق بعضهم واقتلع بعض الخيل ووقع القتل في الرجال كثيرا، ولم ينج منهم إلا


(١) وردت الكلمة في الأصل "الدي" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٩ (هجان) وهو خطأ.
(٣) الدهناء: قرية من نواحي ينبع كانت عامرة، كثيرة النزل وزراعتها حسنة، كان يسكنها بنو إبراهيم الأشراف فتعرضت لغزو سلاطين ذلك الزمان فهجرت بعد أن دمرت وأهلك نخلها وهدمت بيوتها كانت محطة للحجاج تعرف اليوم بالسانية، وتقع إلى شمالها الغربي جبال (العقر) جمع عاقر. انظر: البلادي: معجم معالم الحجاز ٣/ ٢٤١ - ٢٤٣.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.