للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لسان الأمير حسين أن تكون أنت وجماعتي شيئا واحدا فتشوش لذلك وأرسل أخذه فأما ابن راجح فإنه أطلع على ذلك، وأطلع السيد بركات على ذلك فناداه فحلف بالطلاق فيما يقال أنه معزول، وأنه ما يسكن لا جدة ولا مكة، فجلس في الفريق مدة ثم توجه إلى المدينة الشريفة وتوجهت قافلة من مكة لأجل الصحبة.

وفي ليلة الثلاثاء سابع عشري الشهر ماتت المرأة المباركة فاطمة بنت أبي حامد ابن ظهيرة، والدة إمام المالكية أبو القاسم بن أبي عبد الله النويري، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند الحجر الأسود على عادة سلفها، وأظن المصلي الخطيب محب الدين ودفنت بالمعلاة عند سلفها الذين عند الشولي رحمها الله تعالى وبقية السلف الكبار، وكانت مباركة كثيرة الموافاة والتودد للناس.

[أهل ربيع الأول ليلة الجمعة سنة ٩٢٢ هـ]

اللهم ببركة من ولد فيه أن يعافيني ويشفيني (١).

وفي يوم الاثنين حادي عشر الشهر وصل السيد الشريف زين الدين بركات بن محمد بن بركات، وولده الشريف أبونمي وعياله وبعض أخوته أو كلهم، وبعض العسكر بعد أن عوتب من جهة القاضي الشافعي أن القاضيين الحنفي والمالكي قال ما يمشون في زفة المولد إن لم يحضروا فلما حضر وصلى المغرب بالمسجد توجه إليه جماعة القاضي الشافعي فأرسل معهم ولده أبا نمي فمشى، ومشى معه القاضيان والأميران المحتسب والباش على يمين الشريف والحنفي عن شماله، والمحتسب إلى جانبه، والمالكي أمامه، وحصل مطر بعد صلاة المغرب وتوجهوا وهو يمطر ثم سكن في عودهم وعملوا


(١) يبدو أن المؤلف كان يعاني من مرض شديد، بدليل أنه توفي في يوم الجمعة ١٨ جمادى الأولى من هذا العام (٩٢٢ هـ) لذا هو يطلب من الله الشفاء، ملتمسا بركة النبي .