للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على بيته بمكة قاضي القضاة الشافعي، ويقال إنه أوصي إليه (١) وجعل [أولاده] (٢)، كلهم سفهاء، وختم على بيته بجدة قاضي جدة ونائب جدة أبو الفتح.

[أهل جمادي الآخرة ليلة الجمعة سنة ٨٨٩.]

في يوم الجمعة غرة الشهر جاء السيد الشريف صاحب مكة جمال الدين محمد ابن بركات بن حسن بن عجلان إلى مكة من وادي مر هو وعياله وجماعته الذين كانوا معه، وبرزوا بالأبطح قاصدين الشرق.

وفي آخر يوم السبت ثاني الشهر سافروا إلى الشرق (٣).

وفي يوم الاثنين رابع الشهر وصل قاصد من مصر جاء إلى ينبع في البر ومنها إلى جدّة في البحر، وحضر إلى قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة ومعه مراسيم وأوراق، أما المراسيم فأربعة، إلى السيد الشريف واحد، وإلى [قاضي] (٤) القضاة الشافعي واحد، وإلى الأمير المحتسب واحد، [و] (٥) الجمالي اثنان، وجاء معه الإذن بعمارة عين عرفة (٦) - يعني بإيصالها إلى مكة المشرفة (١) - وأن السلطان أخرج من


(١) السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢١٤، وفيه "وتفرقت تركته لاختلاف بينه وغيره".
(٢) وردت في الأصول "أولاد" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٣) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٦.
(٤) وردت في الأصول "القاضي" والتعديل هو الصواب.
(٥) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٦) عين عرفة (عين زبيدة): وتنسب إلى السيدة أمة العزيز وتدعى زبيدة أم جعفر أبي الفضل ابن أمير المؤمنين المنصور وزوجة هارون الرشيد لما شعرت بحاجة أهل مكة إلى المياه خصوصا في الموسم (بعرفة) فأمرت المهندسين بإيصال الماء إليها من الحل وصرفت في ذلك أموالا طائلة، -