للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خزانته أحد عشر ألف دينار بسب العمارة، وقبضها المقر العالي (٢) أبو البقاء (٣) الجيعان عظم الله شأنه، وأرسل السلطان أن يقترض هذا القدر من الخواجا جمال الدين الطاهر ويرسل من يقبض المبلغ المذكور من أبي البقاء.


(١) السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ٩٥٠ وفيه قال "وكان يرجى وصولها قبل الموسم إلى مكة ولكن تعذر ذلك".
(- فأجرت عين نعمان وغيرها في قناة إلى جبل الرحمة بعرفة ثم من هناك إلى جبل خلف المأزمين ثم إلى مزدلفة ثم تسير القناة حتى منى وتصب في بئر عظيمة مطوية من عمل زبيدة، وأصبحت لها مكرمة عظيمة، وقد جرى لمجرى العين والعين ترميمات عديدة وإصلاحات في أزمان مختلفة، ومنها عمارة كبيرة في العهد العثماني، محمد صالح الزواوي: بغية الراغبين وقرة عين أهل البلد الأمين، ص ٦ - ٧. الزركلي: الأعلام ٣/ ٤٢، غباشي: المنشآت المائية، ص ٧٤. وفيه "تقع بئر زبيدة اليوم في حي العزيزية شمال شرق حديقة الطفل".
وبئر زبيدة العظيمة المطوية أرجح أن تكون هي "بئر المظلمة أو الظلمة عمل زبيدة". التي سيرد ذكرها.
المأزمين: مثنى مأزم وهو الطريق الضيق بين الجبلين ونحوه، وهو طريق يأتي المزدلفة من جهة عرفة. البلادي: معجم معالم مكة، ص ٢٤١.
(٢) المقر العالي: وهو دون "المقر الكريم" وهذا اللقب من ألقاب صاحب مالي من بلاد التكرور، كما ورد اللقب في بعض الدساتير عن نائب حلب، ويكتب به أيضا إلى صاحب حصن كيفا، والوزير بالممالك القانية، وقاضيها وكتب به القاضي محي الدين بن عبد الله الظاهر في عهد المنصور قلاوون، كما كتب به للطبقة الثالثة من مقدمي الألوف. البقلي: التعريف بمصطلحات صبح، ص ٣٢٢.
(٣) هو: أبو البقاء بن الجيعان البدر محمد بن يحيى بن شاكر بن عبد الغني ولد في سنة ٨٤٧ هـ ونشأ في كنف أبويه فحفظ القرآن وعدة كتب واعتنى به أبوه وسمع على كثير من العلماء ولو كان تفرغ للعلم لكان من نوادر زمانه ولكنه قام بالمهمات السلطانية خير قيام وتودد للخاص العام وتزايد بره وخيره وقرب إليه العلماء والصالحين ورتب من الخيرات الكثير، توفي سنة -