للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء الخبر أيضا بأن تجريدة (١) تجهزت للخروج، أظنه إلى أخي سوار والمقدمون ثلاثة رأس نوبة النوب الأمير تمراز، والأمير الدوادار الكبير يشبك، [وأزبك] (٢) أظنه الخازندار، وأعطى السلطان من الخزانة للأول عشرين ألف دينار وللثاني خمسة عشر ألف دينار وللثالث كذلك، وقالوا: إن التجريدة التي خرجت قبل هذا انكسرت (٣) والله يصلح الأحوال.

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر (٤) الشهر ماتت جوهرة مستولدة محمد بن تجار (١) العمري وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة/ودفنت بالمعلاة بالقرب من


= ٩٠٢ هـ بعد أن طعنه أحد المماليك. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٨ - ٩ ترجمة رقم ٢١، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٦٣.
(١) والتجريدة دورية منظمة لمنع قرصنة العدو في البحر، وفي البر فرقة منظمة من الجيش أو جماعة من الخيالة لا رجّالة فيها، وليس معها أثقال. ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ١٤/ ٤٦٨، البقلي: التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، ص ٧٣.
(٢) وردت في الأصول "يزبك" والتعديل عن ترجمته.
(٣) في محرم سنة ٨٨٩ هـ عين السلطان تجريدة إلى حلب لتقوية لمن تقدم من عساكره وعين عليها تمراز الشمسي أمير سلاح باشا على العسكر ومن المقدمين أزبك اليوسفي ومن الجند نحو أربعمائة مملوك من المماليك السلطانية، وذلك بسبب أن السلطان قد بلغه أن ابن عثمان ملك الروم قد أمد علي دولات بني ذلغادر (أخي سوار) بعساكر، ثم في ربيع الآخر من السنة نفسها وصل الخبر بأن العسكر الذي خرج من القاهرة إلى على ذلغادر قد تقاتل معه وكسروا، وقتل منهم جماعة كثيرة من الأمراء والجند. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ٩٤٩ - ٩٥٠، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦.
(٤) وردت في الأصل "تاسع" وفي (ب) "ثالث عشر" وكلاهما مجانب للصواب والتعديل هو الصواب على حسب دخول الشهر وما جاء بعده. -