للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأحد تاسع عشري الشهر دخل أمير حاج المحمل أزدمر تمساح أحد مقدمي الألوف (٢)، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحتها خرج للقائه السيد الشريف وولده وعسكره فخلع عليهما، ودخلوا جميعا مكة، وسكن محله العادة الشرابية (٣) ولما سلم عليه قاضي القضاة الشافعي خلع عليه خلعة.

أهل ذو الحجة [الحرام] (٤) ليلة الاثنين سنة ٨٩٤.

في ليلة الاثنين مستهل الشهر مات الأمين أبو اليمن ابن قاضي (٥) القضاة محب الدين ابن قاضي القضاة جلال الدين أبي السعادات بن ظهيرة، ودباليه بن مخد (٦)


(١) وردت كذا في الأصول وربما المراد بها لفظة "محمله".
(٢) ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٦٧ وفيه "كان خروج الحاج على العادة وأمير ركب المحمل أزدمر تمساح، وكان الحاج في تلك السنة قليلا"، الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦٢.
(٣) الشرابية (المدرسة الشرابية): وتقع على يمين الداخل إلى المسجد الحرام من باب السلام، بناها الأمير إقبال بن عبد الله الشرابي المستنصري العباسي سنة ٦٤١ هـ عندما حج. وقيل أن الأمير المذكور بنى رباطا ونسب إليه (رباط الشّرابي)، ويقع هذا الرباط عند باب بني شيبة على يمين الداخل إلى المسجد الحرام من باب السلام ووقف عليه أوقافا بأعمال مكة. وعمارته له سنة ٦٤١ هـ. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٥٢٨، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٦٠، ٤/ ٣١٨، النهروالي: الأعلام، ص ١٧٨، ناجي معروف، المدارس الشرابية ببغداد وواسط ومكة، ص ٣٧١ - ٣٧٢. وعن ترجمة الأمير إقبال الشرابي الفاسي: العقد الثمين ٣/ ٣٢٤ - ٣٢٥.
(٤) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٥) وردت في الأصل "القاضي" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٦) وردت في (ب) "بحر".