للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمشايخ والعلماء وغوغاء الناس (١) وكان وقتا [بهيجا] (٢)، وبعد الختم قرأ المقرئون عشرا، ودعى شيخ المقرئين (٣) للمصنفين، والسلطان، والشافعي والباش، وشيخ الدرس وجميع الحاضرين ورش على الناس الماء ورد (٤) وكان وقتا بهيجا.

[أهل رجب ليلة الجمعة سنة إحدى عشر وتسعمائة]

في هذا اليوم سمعنا أن جماعة من زبيد ويقال فيهم [رزمك] (٥) جاؤا إلى صهاريج جدة أو قربها وجدوا جمالا من القافلة متوجهين إليها ومعهم ليم وليمون فقتلوا واحدا أو اثنين وعقروا ثلاثة جمال ولم يأخذوا شيئا فاتفق وصول السيد بركات إلى جماعته قرب جدة وكان توجه إلى فريقه باليمن لما جاءه موسى بن بركوت وهو وجعان وأرسل إليه يطلبه فتوجه إليه، فلما عاد سمع بما فعلوه فذهب في أثرهم هو وأخوه السيد قايتباي وبعض جماعته والله أعلم والله يظفرهم بهم ويخذلهم.


(١) يقصد بهم عامة الناس.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "بهجا" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) الشيخ: لقب أطلق على ذوي المكانة من علم وفضل ورئاسة، ففي المجتمعات البدوية دلت هذه الكلمة على صاحب المنصب الأعلى في القبيلة، يقابله لقب أغا أو بيك في المناطق والأقاليم الجبلية المتأثرة باللغات أو الأجناس غير العربية. ومع تطور الزمن نجد أن استخدام كلمة شيخ أخذت تشتمل على معان علمية من باب الدلالة على منزلة دينية أو علمية معينة، فكانت تأتي مركبة مع غيرها من الألقاب مثل: شيخ القراء، وشيخ المحدثين، وشيخ الدرس.
أمّا شيخ المقرئين فهي تعني رئيس طائفة المقرئين المختصين بالإشراف على شؤونها. انظر: مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٢٧٨.
(٤) ما تزال عادة تفرقة أو رش ماء الورد في بعض المجتمعات مستمرة، ويستخدم له مرشات خاصة ذات أشكال وألوان مختلفة. وتعتبر مدينة الطائف من أهم مناطق إنتاج ماء الورد في الحجاز.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "دزمك" والتعديل من (ب) وهو الصواب.