للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر هذا اليوم، مات جمال الدين يوسف الشامي نزيل مكة الشهير بإبن ريحان، وكان في هذا اليوم دخل الحمام بل يقال: إنه إحتقن فحصل له في الحمام ريح فنوبه، فأخرج محمولا وأوصى بداره، وصلي عليه صبح يوم الأربعاء حادي عشري الشهر، ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الجمعة، ثالث عشري الشهر، وصل نائب جدة بردبك الأشرفي الخازنداري إلى جدة ومعه أحد الناظرين الصيرفي كريم الدين وتخلف عنه الناظر الثاني أبو النجا في جلبة فارقته من السروم (١) لأجل قوة الريح، ويقال: أنه حصل لها بعض عطب فتخلفت للصلاح، وكذا تخلفت من هناك جلبة ثانية فيها المقدم، والطبل، والزمر، فوصلت هذه الجلبة ثاني يوم تاريخه، وتخلفت الثانية ولم تصل إلى جدة إلا بعد وصوله إلى مكة، ثم في ليلة الأربعاء، ثامن عشري الشهر، وصل السيد الشريف محمد بن بركات وغيره إلى مكة.

أهلّ شهر شعبان ليلة الجمعة ٨٩٨ هـ

في أول هذه الليلة، أو آخر اليوم قبلها، وصل إلى مكة الشريف عنقا بن وبير النموي قاصد صاحب [مكة] (٢)، بعد أن وصل بعض من كان معه في عصر يوم الخميس المذكور قبله، بل وكان سمع خبر وصوله قبل ذلك بنحو يومين أو ثلاثة وأنه توجه من ينبع إلى المدينة النبوية.

وفي أوائلها أيضا، وصل نائب جدة بردبك الأشرفي الخازنداري إلى مكة ومعه كريم الدين الصيرفي وطافا وسعيا.


(١) السروم: لم يعثر على منطقة بهذا الاسم. والذى يبدوا أنها الصروم: وهى مكان في جنوب جدة وبه اليوم مركز لسلاح الحدود. عاتق البلادى: معجم معالم الحجاز ٥/ ١٣٩.
(٢) وردت في الأصول "مصر" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٧٦.