للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء، سابع عشر الشهر، سافر أولاد القاضي الشافعي وعياله إلى جدة، وتخلف هو بعدهم، إلى ثاني ليلة إلى حداء، وأقام بها، إلى أن جاءه القاضي كاتب السر بها ليلة الخميس، وظلوا بها يوم الخميس وتوجها إلى جدة، ومع القاضي كاتب السر عياله إلا أمه، فعادت إلى مكة، وأصبحت بها يوم الخميس المذكور.

أهلّ ذو القعدة ليلة الثلاثاء ٩٠٤ هـ

في يوم الثلاثاء، أول الشهر، وصلت أوراق من قاضي القضاة الشافعي، جمال الدين أبي السعود من جدة، أخبر فيها، أن القاصد وصل، وأن الأميران الكبير أزبك، وأزبك الخازندار - وله مدة بطال - ماتا.

ثم في ليلة الجمعة، رابع الشهر، وصل من جدة القاضي كاتب السر، البدري بن مزهر بعياله، وظهر في أوراقه وغيرها، أنه وجد لأمير كبير من النقد سبعمائة ألف دينار، ومن الزردخانة، ما قوّم بمائة ألف وخمسين ألف دينار، ومن الثياب البعلبكي آلاف مؤلفة، ومن الشاشات سبعة آلاف ومائتين، وألف قطعة صيني، ومن المقل شيء كثير، وشيء يفوق ذكريا في مائة ألف دينار، وأنه يظهر الحساب من يوم تولى، ويقال إن الحجازيين اشتكوه إلى السلطان، وأن الدوادار إلى الآن في الصعيد، وأن عرب الغزالي جاءوا إلى بر الجيزة، وقتلوا بعض الترك، ثم خرجت لهم تجريدة، وفيها أمراء، ومنهم الدوادار الثاني، فقتلوا منهم كثير، ومن الأمراء، وجرح/الدوادار الثاني جراحة مثخنة، وأن الفصل بمصر كبير، وصودر اليهودي الدواداري العامل في أربعين ألف، وأراد بعضها، وصودر آخر في ستين ألف، وأراد بعضها، وأرسل لنائب الشام جان بلاط، ليولى الأتابك بمصر (١).


(١) أرسل السلطان أبو سعيد قانصوه الأمير تمراز الزردكاش إلى المقر السيفي جان بلاط من يشبك -