للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خارج البلاد فلم يحصل لهم شيء (١)، ويقال: أن نائب جدة مسك أحمد الظفاري الجدي لكون أن له صهريج فيه الماء وقال أنت سحرت المطر لا تجيء وأمر به يشنق فارتعد وشفع فيه فذهب إلى بيته وعليه الحمى (٢)، وعمر الفرضة فلما أراد أن يعمل الباب أمر التجار بالحضور وأن يجعلوا للباب شيئا فجاء الناس بالمخمل وغيره ورموه على الباب فالذي لم يعجبه رده على أصحابه.

وفي آخر يوم الأربعاء سلخ صفر ولد عبد اللطيف بن عبد القادر بن أبي بكر بن عبد القادر بن عبد الحي، أمه ست الكل بنت عطية بن عبد الحي بن ظهيرة.

[أهل ربيع الأول ليلة الخميس سنة ٩٢٠ هـ]

جعله الله علينا مباركا ببركة من ولد فيه وصلى الله عليه وسلم.

في اليوم الأول منه شرع الخواجا عبد القادر بن القاري في بناء رباط/صالحة الماضي قالوا يريدون يجعلونه بوابة بدهليز عليه مقعد ومن وراء الدهليز قاعة وأمامها بقية البيت حوش، والله يجعله عليه مباركا بعد أن كان ينوي أن يجعله ميضأة.

[وفي آخر يوم الأربعاء سلخ صفر ولد عبد اللطيف بن المحيوي عبد القادر بن أبي بكر بن عبد القادر بن عبد الحي بن ظهيرة، أمه ست الكل بنت الشيخ عطية بن عبد الحي] (٣).


(١) وصلاة الإستسقاء مذهوب إليها عند انقطاع المطر، وخوف الجدب، يتقدم من قلدها بصيام ثلاثة أيام قبلها، وهي كصلاة العيد في وقتها. انظر: الماوردي: الأحكام السلطانية، ص ١٩١ - ١٩٣.
(٢) يبدو أن نائب جدة "حسين الكردي" كان يريد أن يوقع بهذا الرجل وإفتعال أي تهمة توجه إليه، فالمطر يخضع لمشيئة الله تعالى وليس لأحد مهما كان أن يمنع نزوله، بدليل أنه قد عفى عنه النائب بعد الشفاعة التي قدمت من أجله.
(٣) ما بين حاصرتين أورده ناسخ الأصل في نهاية شهر صفر من هذا العام (٩٢٠ هـ) ثم أورده مرة -