للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت ثالث الشهر (١) تشاتم (٢) زين العابدين بن حسين بن السيد أصيل العجمي، وأبو القاسم بن محمد بن أبي الخير الشاهد [بالزمامية] (٣)، وتواصلا ثاني يوم إلى القاضي بدر الدين نائب جدة قاضي القضاة الصلاحي بن ظهيرة فاعترفا فعزر كل منهما بما يناسبه، الأول بزجر وتعنيف، والثاني يكشف رأسه وأمر به إلى الحبس فسحبه بمنديل في رقبته إلى أثناء الطريق فشفع فيه فرد.

وفي يوم السبت وصل المركب الكالكوتي لجدة، وكان أخبر من المراسي أنه خرج من البلاد وأن وراءه مركبان متجهزان، وأن الفرنج صالحهم السامري متملك كالكوت [ودخلوا] (٤) البلاد على مال أعطوه للسامري وبنوا حصارا لأنفسهم، وقالوا أنه أشترط على السامري أن لا يسافر لجدة إلا ثلاثة مراكب، وكذا لعدن والله أعلم بصحة ذلك، وأرسل السامري أوراق لصاحب مصر يخبره بما اتفق له مع الفرنج ويستنهضه في ارسال المراكب التي فيها العساكر، وهذا السامري جديد تولى بعد موت الذي قبله وكان قاتلهم واحد.

وفي يوم الاثنين خامس الشهر مات محمد بن أبي بكر بن أحمد بن علي الفيومي جابي أوقاف الزمام بمكة المشرفة هو وأبوه وأخوه، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه بالشعب الأقصى خلف السيد الفضيل، وخلف أولادا ذكورا وإناثا، رأيت ثلاثة من الذكور.

وفي ليلة الاثنين ثاني عشر الشهر كانت زفة الناظر للمولد النبوي ومشى معه


= أخرى في شهر ربيع الأول لهذا العام (٩٢٠ هـ) وفي هذا خلط من الناسخ.
(١) أي في شهر ربيع الأول لهذا العام (٩٢٠ هـ).
(٢) تشاتم: أي سب كل منهم الآخر.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الزمامة" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "ودخل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.