عنهما، وأما الثاني فإنه استمر بجدة، فأرسل إليه صبيان الباش، فجاءوا به فحصل له منه إهانة قوية بالقول ورام الفعل، ووضعه في الحديد، فشفع فيه قاضي القضاة الشافعي وكأنه خدم بعد ذلك.
وفي ليلة الجمعة، سابع عشرة الشهر، مات الشريف جمال الدين محمد بن أحمد المطري المكي، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بتربته بشعب النور.
أهلّ جماد الأول ليلة الخميس ٩٠٢ هـ
في صبح يوم الخميس المذكور، ماتت الطفلة المرحومة بنت القاضي الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، وهي التي ولدت في هذه السنة، وجهزت في الحال، وصلى عليها أبوها ضحى عند الحجر الأسود، ودفنت بالمعلاة بتربة سلفها المستجدة وشيعها خلق كثير.
وفي يوم السبت، ثالث الشهر، مات محمد البنقالي الهندي الساكن بالباسطية المبارك، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وشيعه القاضي الشافعي وغيره.
وفي عشاء ليلة الأحد، رابع الشهر، ماتت بنت الخواجا [الشيخ](١) محمد بن أحمد الكيلاني الشهير بقاوان، زوجة الشريف إسحاق، وصلى عليها القاضي الشافعي عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة بتربة سلفها.
(١) وردت في الأصول "شيخ" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.