للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لهم: ماثم هنا أكبر منكم حتى يلبسون هذه الوظائف، فذكرت ذلك المولد فأمر بوضعهم في الحديد وينفون إلى سواكن، فشفع جوهر (١) المعيني في أحدهم، وضمن حضوره متى طلب، وسمع الباش بأن أمير كبير أزبك الذى هو الآن بمكة وصل القاهرة، فأمر السلطان بالركوب بالسلاح، وكان من وجده يقتله فدار العسكر البلد بالسلاح، وعزموا إلى خوند (٢) القديمة زوجة والده، وطلبوا منها نفقة كل واحد خمسين دينارا، فضمنت خاطرهم حتى خرجوا وخرجت وراءهم هي وأخوها وأختها زوجة الدوادار، واستمر المماليك راكبين بالسلاح وما يعلم ما يكون، وتاريخها خامس عشرة صفر، وولي الشهاب القصروي نظر الجيش عوض ناظر الخاص سيدي أحمد.

ووصل مع القاصد الشهاب أحمد (٣) بن عبد الرحيم أخي جلال الدين مراسيم، يحمل الشهاب أحمد الهندي ومحمد بن فطيس معلم القبانين بجدة ومعلم الدلالين بجدة، أحمد له ما هدم فعمل الأول/والأخير المصلحة فسكت


= الملك الظاهر قانصوه. ابن اياس: بدائع الزهور ٤/ ١٥٩.
(١) جوهر المعيني الحبشي نسبة لمعين الدين الدمياطي الأبرص، كان له أخ من جملة مماليك بردبك الاشرفي اينال فالتمس من سيده اخذه من معين الدين ففعل فبادر لإرساله إليه فأقام في خدمته، فلما آل الأمر إلى الأشرف قايتباي وصارت ابنة العلاء زوجته هي خوند كان هذا من جملة خدامها، وعمل ساقيا. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٨٤.
(٢) خوند القديمة: هى فاطمة ابنة العلاي علي بن خاص بك، وهى زوجة الاشرف قايتباى. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٦٤. محمد أحمد دهمان: معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي، ص ١٥٠.
(٣) الشهاب أحمد بن عبد الرحيم، قاصد الشريف بركات بن محمد بن بركات صاحب مكة. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٢.