للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ المحرم الحرام، مفتتح سنة تسع وتسعين وثمانمائة ليلة الأحد

أهله الله علينا بالبركة.

في أول هذا الشهر انحل سعر (١) القمح يسيرا بحيث وصلت الغرارة إلى تسعة، والدخن مثلها وأزيد، والذرة إلى سبعة، وتباشر الناس بالخير (٢).

وفي يوم الأحد المذكور، مات أحمد (٣) بن محمد الحرازي، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.

وفي يوم الخميس، خامس الشهر، ماتت السوداء مستولدة قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة، وأم ولده معين الدين المولود قبل موته بأشهر، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند مواليها.

وفي ليلة الجمعة، سادس الشهر، ماتت فاطمة بنت الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المرشدي، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها المدفونين أمام تربة الطاهر.

وفي يومها قرب العصر، مات الخواجا جمال الدين محمد بن طاهر بن حسن، وترك إلى ثاني يوم، وصلى عليه عند باب الكعبة بعد صلاة الصبح قاضي القضاة الشافعي


(١) انحلال الأسعار: مصطلح مالي للدلالة على انتقال الأسعار من الغلاء إلى الرخص. ضيف الله يحي الزهرانى: أسعار المواد الغذائية بمكة المكرمة ص ١٠٢.
(٢) يعود انحلال الأسعار في بداية شهر المحرم سنة ٨٩٩ هـ إلى عودة الحجاج بعد نهاية الحج مباشرة إلى بلادهم حيث أن بعضهم لم يتمكن من الزيارة ومنهم من رجع في البحر. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٦.
(٣) أحمد بن محمد بن احمد بن أبى الفضل ويسمى محمدا بن عبد الله بن جمال الدين الشهاب بن الجمال الحرازى الأصل المكي الحنفي، سبط للقاضي عبد القادر المكي. ممن سمع من السخاوى بمكة في المجاورة الثالثة، وقدم القاهرة في أثناء سنة ٨٩٥ هـ ثم عاد لمكة في موسمها مات في سنة ٨٩٩ هـ. السخاوى: الضوء اللامع ٢/ ٨٣.