للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء، أو صبيحتها، تاسع عشر الشهر، سافر السيد الشريف صاحب مكة وأولاده وعسكره إلى وادي الآبار.

وفي ليلة الأحد، أو صبيحتها رابع عشري الشهر، مات أحمد (١) ابن محمد العباسي الدلال، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وخلف بنتا وزوجة ودارا أشهد بها وترك عليه دينا كثيرا.

وفي يوم الإثنين، خامس عشري الشهر، مات حسن بن عبد الله الشيبكي، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه، وكان عبدهم مبارك الشيبكي الباني هو الذي حفر له، واستمر عند القبر إلى أن نزل سيده به وطبق عليه، وهال هو بعض التراب وطاح بالأرض ومات من ساعته، فعادوا به إلى بيته ميتا فجهز، وصلي عليه صبح يوم الثلاثاء عند باب الكعبة، ودفن ظنا بالمعلاة رحمهما الله تعالى.

وفي يوم الجمعة، تاسع عشري الشهر ظنا، مات بن أبي المكارم ابن المحب بن الزين، وصلي عليه قريب الغروب/، ودفن من يومه أو أول الليلة التي تليه بالمعلاة.


(١) أحمد بن محمد العباسي نسبة للعباسية ثم القاهرى الحنفى، كان تاجرا كابيه استناب في قضاء الشافعية، سافر الى مكة بحرا ولما حج عاد إلى القاهرة. السخاوى: الضوء اللامع ٢/ ٢١٩.