للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ جماد الآخر ليلة الأحد ٨٩٩ هـ

في أوله، أو ثانيه، أو قبيل الشهر، وصل نعي علي بن ناصر الدين محمد بن عمر بن الحاجة بساحل جازان.

وفي عصر يوم الأربعاء، رابع الشهر، وصل صاحب مكة إليها السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات ومعه بعض أولاده وعسكره ولم يجيئوا كلهم فإن ولده السيد بركات في غزو بعض العربان بناحية اليمن.

وفي صبح يوم السبت، سابع الشهر، حضر بالحطيم صاحب مكة السيد الشريف ومن معه من أولاده وعسكره، وقاضي القضاة الشافعي، والقاضيان الحنفي، والمالكي، والباش أقبردي، والمحتسب سنقر الجمالي، وقرئ مرسومان للسيد وللشافعي وليس فيهما ما يستفاد إلا إنه وصل القاصد وأكرمناه.

وأرسلنا لكما [تشريفين] (١) وكذا للزيني بركات، فلبسا وكذلك لبس الباش والمحتسب وتاريخهما مستهل ربيع الأول، ثم سئل السيد الشريف صاحب مكة في منع الحجاج الذين يشترون الحب من جدة ويبيعونه بمكة، بل وقالوا: إنه ذكر له عن مسعود (٢) الصبحي الجدي إنه يحكر الحب بجدة ويشتريه جميعه [لنفسه] (٣) ثم يبيعه بزيادة فأنكر الشريف ذلك وأمر


(١) وردت في الأصول "شريفين" وما أثبتناه هو الصواب من العز بن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٧٧ لسياق المعنى.
(٢) مسعود الصبحي نائب السيد حسن بن عجلان في سنة ٨١٥، لعله على جدة فإنه ماطل الشريف أحمد بن عجلان في حوالة له عليه من عمه حسن فلطمه فأخرجه عمه بسبب ذلك من مكة. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٥٨.
(٣) وردت في الأصول "بنفسه" والصحيح ما أثبتناه من عبد العزيز بن عمر: غاية المرام ٢/ ٥٧٧.