للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم أخذ الأمير المحتسب كسباي موازين السوقة كلها ووجد كثيرا منها ناقصا، فضربهم وعزرهم ودار بهم (١).

وفي آخر يوم الجمعة تاسع عشر الشهر مات عمر بن أحمد الحلفاوي أحد خدام الدرجة، ومحب الدين بن علي بن عبد الرحيم الأسيوطي، وصلى عليهما بعد صلاة الصبح يوم السبت عند باب الكعبة ودفنا بالمعلاة، الأول عند القبة الصغيرة المحاذية لسبيل الشريف، والثاني بين قبة المسعود والطريق الوسطى، وخلف الأول ذكران وبنات وزوجة، والثاني بنتان وزوجة وأختا.

وفي يوم الجمعة سادس عشري الشهر مات محمد بن عبد العزيز الطحطاوي الأصل المكي، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

[أهل ربيع الثاني ليلة الأربعاء سنة ٩٢١ هـ]

في ليلة الأربعاء المذكور مات الزيني عمر بن يونس النابلسي، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بالقرب من تربة الشيخ عمر العرابي، وخلف إمرأة مكية وولدا قاضيا حنفيا بالقدس أظن، أو غيره وأخوه الشيخ بمصر، ويقال أنه أوصى للمرأة المكية بمائة دينار خارجا عن ميراثها وحقوقها.

وفي يوم الأربعاء المذكور ختم علي الشيخ المبارك فخر الدين عثمان بن شي الله الحلبي صحيح البخاري .

وفي يوم الخميس ثانيه مات المعلم هطيمل السمان بالتمارين، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وكان من المباركين المذكورين بالصلاح والخير، وخلف ذكرا أو ذكرين.


(١) يدل هذا العمل على يقظة المحتسب ومراقبته للأسواق والموازين وعدم قبوله للرشوة.