للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد خامس الشهر أو الذي قبله سافر الشريف أبو نمي بن السيد بركات ومعه غالب أعمامه وعسكره إلى الشرق لغزو بعض بني لام، وأرسلوا لأهل الحجاز يوافوا بالخليصة فجاءوا بخيلهم ودروعهم ونفقتهم وسلاحهم، فأخذها الشريف لعسكره فإنهم كانوا محتاجين، وأمر أهل الحجاز بالرجوع إلى أهلهم فعادوا فغزى الشريف عربا من بني لام الذين هم المقصود/والذي وجد منهم فريق في [الطريق] (١) والباقون غدا فلاقاهم بعضهم وبعضهم هرب بالمال، فقتل رجلان وكسبوا فرسان وقتل لأهل الحجاز فرسان فأعطوا لهم وصالح بعض العربان على فرسين أو ثلاث وعادوا بالعجل لا يسمع [لما سمع] (٢) بهم بقية أصحابهم فإنهم في كثرة زائدة وكسبوا منهم أيضا بعض إبل وغنم فأخذ غالب الإبل عتيبة وتقاسموا الباقي، وجاء الخبر لمكة بذلك في يوم السبت حادي عشر الشهر فسر المسلمون بذلك وضربت النقارة والحمد لله على السلامة.

وفي ليلة الاثنين عشري الشهر ولدت بنت أبي سعد (٣) بن عبد القادر بن علي ابن زايد المكي أمها مستولدة لوالدها.

وفي يومها مات الشيخ جمال الدين محمد بن بركات بن عكاش الأنصاري المكي وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند سلفه بالقرب من تربة بيت ابن زايد من جهة الحجون والطريق رحمه الله تعالى، وله أولاد وبنات، ومات له في هذه السنة ولد.


(١) وردت الكلمة في الأصل "الطرف" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "لا يسمع" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) هو أبو سعد بن عبد القادر بن علي بن زايد المكي أخو عبد اللطيف، ممن سمع من السخاوي بمكة، زار المدينة مرارا، وقدم إلى القاهرة في رجب سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١١٣ رقم الترجمة ٣٥١.