للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن العيني، فردوا المشفوع فيهم، ثم شفع في باقي الصبيان فطلبوا من جدة، فوجدوهم قد شيعوا لليمن.

ثم في ليلة السبت، ثامن عشر الشهر، شيعوا الترك لجدة، وكان العوام بعد وصول الخبر والمسك صاحوا على المحتسب، ثم على بعض الترك، ورموا شبابيكه وبعض شبابيك جيرانه، حتى تكسر [بعضه] (١)، وحرقوا/دكة المحتسب، فتوصل بعض نسوانه إلى قاضي القضاة الشافعي، ودخلوا عليه فأرسل بعض عبيده إلى بيت المحتسب، وطردوا العوام.

ثم في ثاني يوم، جاء عنان وبعض صبيان، ومسكوا بعض عوام، وضربوهم.

وفي يوم الإثنين، عشري الشهر، جاء إلى القاضي زاد العجمي كتاب من مركب دابولي قرب جدة، وأخبر أن معه أو بالقرب منه مركبا من فوقه كله أرز.

وفي يوم الخميس، ثالث عشري الشهر، جاء الخبر من جدة، بأن المركبين الدابولي دخلا جدة يوم الأربعاء، وأن ثلاثة من كنباية وصلوا إلى قرب جدة.

ثم في ثاني يوم، دخل إثنان من كنباية.

أهلّ شهر شوال ليلة الخميس ٩٠٥ هـ

في أول ليلة الجمعة، ثاني الشهر، ماتت أم الصديق العرابي، سعاد بنت محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الهمداني، من بنت الفقيه حسين اليمنية الأصل المكية، ولها منقطعة من يوم الجمعة قبلها فقط، ذهبت للعمرة راكبة، وجاءت ولم تطف ولم تسع، وأسكتت من حين إنقطاعها، وصلي عليها بعد صلاة الجمعة عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة على ولدها الصديق بالقرب من الشولي، رحمها الله تعالى.


(١) وردت في الأصول "بعضهم"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.