للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي وقت السلام من ليلة الجمعة، مات على بن عبد العزيز بن عبد السلام المكي الزمزمي، وله منقطع ثلاثة أيام، وحصل له خدرة (١) أسكت منه يومين، ثم تكلم في الثالث ولم يوص، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة عند باب الكعبة، ودفن عند سلفه بالمعلاة، وخلف زوجة وثلاثة ذكور وخمس بنات.

وفي يوم الخميس، ثامن الشهر، وصل قاصد من السيد الشريف الزيني بركات صاحب مكة من حلي، وأخبر بنصره عليهم، وقتل بعضهم، ومسك بعضهم، ومنهم قيس (٢) بن محمد بن دريب الذي ولي عليهم، وأمر بنفي الجميع في الجلاب إلى اليمن، وأخذوا الدروع، وذلك بدخالة المشايخ، ونودي بزينة البلاد سبعة أيام - (٣).

في يوم الجمعة، تاسع الشهر، جاء الخبر إلى مكة بوصول ستة من كاليكوت، ثلاثة بالقرب من جدة وثلاثة بعده، وفيهم مركب لإبن الزمن، ووصل [معه] (٤) ورقة.

وفي ثاني تاريخه، وصل القاصد إلى مكة من جدة، وأخبر أن الخاصكي وصل إلى جدة بحرا ومعه زين الدين المحتسب رده من توجههه إلى مصر، ووضع في حديد، ثم بجدة مسك الأخن ووضعه في الحديد، وقالوا أنه يزيد ثالثا يضعه في الحديد، ووصل


(١) الخدر: هو نقصان حس الأعضاء أو بعضها لسدة تحبس الروح حبسا غير تام، وكأنه مبادئ السكتة، ويكون لإلتواء عضو أو انضغاط عصب أو خطأ من نحو فصد أو قطع يصيب العصب. داود عمر الأنطاكي: بغية المحتاج في المجرب من العلاج، ص ٤٥.
(٢) قيس بن محمد بن دريب أمير حلي، جاء إلى الشريف بركات في طلب الصلح بينه وبين القرب في شهر صفر سنة ٩٢٥ هـ. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ١١٣.
(٣) بدأت الحرب بين السيد بركات بن محمد والقرب مولدى حلي ابن يعقوب في أوائل المحرم سنة ٩٠٥ هـ وانتهت في شهر شوال سنة ٩٠٥ هـ بانتصار السيد بركات بن محمد بعد دخالة المشائخ في اخذ الدروع وإبعادهم إلى اليمن ونودي بزينة مكة المكرمة سبعة أيام ابتهاجا بنصرة الشريف الزيني محمد بن بركات.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.