للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العساكر المملوكية، حيث تمكنوا من إلحاق الهزيمة به في شوال من سنة ٩١٢ هـ (١).

وبعدها ضعف أمره، وأصبحت الإمرة بيد الشريف قايتباي حتى تمكن الشريف بركات بن محمد من استعادتها بعد وفاة أخيه قايتباي في شهر ربيع الأول من سنة ٩١٨ هـ (٢).

واستمرت بيده، وفي سنة ٩٢٣ هـ دخل العثمانيون إلى القاهرة وأرسل السيد بركات ابنه محمد أبو نمي مهنئا وبدأ بذلك عصرا جديد (٣).

[الحالة الاجتماعية]

مكة المكرمة هي مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومهوى أفئدة الناس. فكان يسكنها كل من اشتاق إلى البيت العتيق، فأصبح أهلها من أجناس وبيوت شتى.

وكان المجتمع المكي بذلك يتكون من عدة فئات وهم:

أولا: الأشراف وهم ولاة البلد الحرام ومنهم يكون أمير مكة.

ثانيا: القادة وهم غالبا من القبائل العربية وبعضهم من يرجعون في النسب إلى الأشراف.

ثالثا: العلماء والمجاورون وطلاب العلم.

رابعا: الأتراك المقيمون بمكة من قبل السلطنة المملوكية.

خامسا: العبيد من الأحباش ومن غيرهم وهم عبيد الأشراف أو عبيد هؤلاء القادة.

سادسا: بقية السكان ويتكونون من التجار وعامة الناس وغيرهم.


(١) ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٠٤ - ١٠٦.
(٢) ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ٢٠٠.
(٣) ابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ١٩٠.