للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ رجب ليلة الخميس ٩٠١ هـ

في صبح يوم الخميس المذكور، ماتت أم الكامل بنت أبي الخير محمد المريسي الجدي بطريق المدينة، وهي متوجهة إليها مع زوجها القاضي الحنفي، بعد أن أسقطت ذكرا وأنثى، ويقال: إنها تسببت بذلك فغسلت وكفنت، وصلي عليها وأرسلت إلى مكة ومعها إبنان لأخيها علي وعبده، فوصلوا بها مكة ضحى يوم الجمعة، ودفنت عند والديها بتربة سيدنا سفيان بن عيينة.

وفي ليلة الجمعة، ثاني الشهر، مات صالح بن عبد الله الجواهري الفراش، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن عند سلفه بالمعلاة.

وفي ظهر يوم الجمعة، مات وزير هرموز مجد الدين إسماعيل بن أحمد بن عماد الدين الهرموزي، وترك لم يجهز إلا في الليل، وكان يمكن الصلاة عليه بعد العصر، فصلي عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن إلى جانب سبيل بيت السيد عفيف الدين وصفي الدين، فإنه ووالده ينتسبون لبيت السيد.

وكان قصد جماعته دفنه بتربة بيت السيد فما تيسر له محل.

وفي ثانيه، سمعنا أن الخطيب سافر من جدة في جماعة.

وفي صبح يوم الأحد، رابع الشهر، طهر بدر الدين (١) بن قاضي الشافعية الجمالي أبو السعود بن ظهيرة وعماه الصغيران همام الدين ومعين الدين وغيرهم تكملة تسعة من العبيد والمولدين وذلك على السكت من غير فرح ولا سماط.

وفي ليلة الأربعاء، حادي عشري الشهر، أو اليوم الذي قبلها، مات ناصر الدين أحمد بن الشاهد الشمس محمد بن ناصر الدين محمد السكندري الشهير بإبن


(١) بدر الدين بن قاضي الشافعية الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، مات مطعونا في يوم الأحد ثامن عشرة ربيع الأول سنة ٩٢٩ هـ. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٣٥٢.