للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي [الليلة] (١) التي بعدها، أو ما يقاربها، ولدت بنت عبد الكبير بن محمد بن أحمد الحرازي، أمها ست الكل بنت أبي الفضل ابن أبي البركات الزين المكي.

في العشر الثاني، أشيع بمكة أن الشريف الجمالي محمد بن بركات متوجه هو وأولاده إلى المدينة الشريفة، لتولية ابن خاله فارس بن شامان المدينة الشريفة.

فتحرك للزيارة معه من مكة قاضي القضاة المالكي النجمي بن يعقوب بعياله ثم قاضي القضاة الحنبلي الشهابي الشيشيني ومعه ولده وغيرهم فتجهزوا وسافروا إلى جدة في يوم الجمعة، ثامن عشري الشهر، فتجهز من جدة أيضا القاضي الحنفي بعياله وأولاده وجماعته والخطيب محب الدين النويري بعياله وأولاده وكانوا بمكة، فأرسل لهم فتوجهوا إليه بعد الإمتناع، ثم تحقق بجدة عدم سفر السيد الشريف، بل وفارس [لخلاف] (٢) وقع بين جماعته بالشرق لعدم رغبة بعضهم في التوجه إلى المدينة الشريفة، فسألوا في إرسال أحدا معهم، فأجابهم لذلك.

فسافروا خلا الخطيب في سادس عشري الشهر، إلى السيد الشريف وهو بالقرب من جدة من ناحية الشام.

ثم إن إمرأة الحنفي أسقطت بالتسبب لذلك، فتوجعت فأقاموا لها فتشوش الحنبلي لذلك، وأظهره ببعض كلامه، فسمع الحنفي فتشوش وأسمعه مكروها وحلف بالطلاق منها أنه ما يمشي معه، فتأخر وحده فتأخر المالكي معه، فأصلح بينهم الموت بموتها كما سيأتي وسافروا جميعا.


(١) وردت في الأصل "ليله"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "لخلف"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.