للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على باب الصفا، ويقال: أن الشيزواري أعطى الناظر خمسين دينارا، ثم اقترض منه مثلها، واقترض أيضا من ابن الشيخ علي التاجر الشامي، وجمع النوري علي بن راحات مائة دينار أعطاها أيضا للناظر والله أعلم بحقيقة ذلك كله.

وحصل في هذه الأيام وصية من إمرأة مصرية لأهل الحرم بثلث مالها فأخبر الناظر بذلك، [فقال] (١) لهم: إشهدوا عليها بأنها لمصالح الحرم، وماتت فجاء ثلثها نحو المائة ويقال، ثلاثمائة.

وفي يوم الأربعاء، خامس الشهر بعده، شرعوا في قطع الحاشية ثم الأروقة ووسط المسجد وغربلة ما يخرج لأجل البطحاة فتحصل شيء يسير.

وفي الثلاثاء، ثامن عشر الشهر بطحت الحاشية ثم الأروقة في القطع إلى أن تم (٢).

أهلّ ربيع الثاني ليلة السبت، ٩٠١ هـ

في أوائل هذا الشهر، طلق عبد القادر (٣) بن الشيخ نجم الدين ابن ظهيرة زوجته سعادة بنت القاضي الشافعي بواسطة الشيخ أحمد بن حاتم المغربي على إعطاء


(١) وردت في الأصل "يقال" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) دائما السيول إذا كانت قوية تدخل المسجد الحرام من غالب أبوابه أو بعضها، وذلك بسبب إحاطة الجبال بالمسجد الحرام، وإذا دخلت المسجد الحرام ملأته بالأوساخ مما يدفع ناظر المسجد الحرام القاضي الشافعي إلى تجديد بطحاء حاشية المطاف والأروقة حتى يتمكن الناس من أداء شعائرهم الدينية بالمسجد الحرام.
(٣) عبد القادر بن محمد بن محمد بن أبي محمد بن أبي السعود بن ظهيرة، ولد بعد عصر يوم الجمعة تاسع عشرة رمضان سنة ٨٧١ هـ، ونشأ بمكة في كنف أبيه فحفظ القرآن. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٩٦.