للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وعفا عنه، والحرمة أم كمال الحنايني، وصلي عليها بعد صلاة العصر، عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة، عند الشيخ شرف الدين بشعب الثور، وشيعها خلق كثير من القضاة، والفقهاء، وغيرهم.

وفي آخر يوم السبت، رابع [عشري] (١) الشهر، نيح على أبي الغيث بن عبد القادر بن زبرق الشيباني، وكان وصل الخبر من أول النهار، أو قبله، أنه سافر من الينبع إلى الطور، في جلبة أبي صلحة، وغرقت الجلبة ومن فيها، ولم يسلم الناس إلا دون العشرة، وهم من التجار، وأما التجار والركاب والأموال فذهبت وعوضهم خيرا، وغرق من الجلاب في الذهاب والإياب قريب العشرة، وبعض ركبة بعض الجلاب سلم، بل ومالهم، وبعض الجلاب أخذها العرب، وهم بلي وجروها إلى البر، وأخذوا جميع ما فيها، وتركوا التجارة، وكان أخذهم لها بحيلة، طلع جماعة بعد جماعة لهم لمشترى قماش منهم، فلما كثروا مسكوهم باليد، وأخذوا سلاحهم، وفعلوا ذلك.

وفي بعض الجلاب التي غرقت وسلم غالب أهلها ناظر جدة نور الدين علي القباني، وسلم النقد الذي معه، وجلس هناك إلى أن خرج له بعلقة، وتعلق السلطان أو غالبه، ويقال: أنه استولى على أشياء، والله أعلم.

أهلّ شهر شعبان ليلة الجمعة ٩٠٦ هـ

في ليلة الإثنين، حادي عشر الشهر، مات الخواجا زنور بن الخواجا البرلسي نزيل مكة، وصلي عليه بعد صلاة الصبح، عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.


(١) وردت في الأصول "عشر"، وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.