للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل المحرم [الحرام] (١) في سنة أربع وتسعين وثمانمائة [ليلة الجمعة] (٢)

أهلها الله علينا باليمن والبركة والسلامة في الدين.

في ليلة الجمعة المذكورة مات أحمد ابن الإمام أبي السعادات الطبري وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.

وفي يوم السبت ثاني الشهر أو ثالثه سافر القائد مفتاح البوقيري - من كبار عبيد السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات - ومعه جماعة من عسكر الشريف وأخذ جماعة من مكة [ممن] (٣) مرجعهم إلى العرب وسكنوا بمكة، وجعلوا عليهم أسلحتهم وزوّادتهم، فمن كان معه ذلك قام به، ومن عجز عن ذلك [قام به] (٤) جماعتهم الذين ينتمي إليهم من أهل فوق أو المسفلة أو الجزارة أو أهل [سوق] (٥) الليل - سلاحا ومأكلا - وخرج يريد عرب آل جميل، وهم بجبلهم [المقيمون] (٦) به بالقرب من عرفة ومن الحجاز، وأرسل إلى العربان بأن يسيروا معهم، ومن لا يسير فهو من الشريف في النقا (٧)، فأبى كثير من العربان المسير، وانتمى إلى آل جميل عرب هذيل (٨)


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٢) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى وما سيرد بعد قليل.
(٣) وردت في الأصول "من" والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٦.
(٤) وردت في الأصول "حتى أقام به" والتعديل عن العز ابن فهد غاية المرام ٢/ ٥٥٦.
(٥) وردت في الأصول "السوق" والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٦.
(٦) وردت في الأصول "المقمين"، وفي العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٦ "المقيمين" والتعديل هو الصواب.
(٧) وردت كذا في الأصول وكذا في العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٧، ٢/ ٤٤٩. وفيه قال المحقق إنها تعني "العداوة والخصومة".
(٨) وردت في الأصل "هديل" والتعديل عن (ب)، والعز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٧.