للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغيرهم، فلما وصل البوقيري إلى تحت جبلهم ترك الذين أخذهم من مكة وبعض العربان ومعهم خيالان هما: عنان (١) بن قنيد أخو مسعود، وعلي بن رشيد، وتوجّه هو [و] (٢) الخيالة وكثير من العسكر إلى الحجاز ليأخذ أهل الحجاز ليسيروا معه عليهم من أعلى الجبل، أو ليقطع كرما لهم بالحجاز، وكذا دورا لهم، فلما سمع آل جميل بأنه فعل ذلك نزلوا على الذين تحت الجبل وقتلوا منهم مقتلة كبيرة، ونهبوهم وتبعوهم للسّبي إلى أن أوصلوهم - لعله - إلى قرب عرفة، ومسكوا جماعة منهم الخيالان وأطلقوهما كرامة للشريف، وكان ممن قتل حسين [بن بدر] (٣) بن ماجد السمان بمكة وحمل إلى مكة ودفن بالمعلاة. وتسمى هذه الغزوة مراوة (٤)، وجاء الخبر إلى مكة ليلة الجمعة ثامن الشهر فحصل الضجيج والبكاء من نواحي مكة على المقتولين، ثم حضر/المقتولون وكانوا ثلاثة وأربعين، فبلغ الشريف جمال الدين محمد بن بركات ذلك، فأمر بخمسين فارسا ملبسة من خيله، وثلاثمائة راجل، وجميع عرب (٥) الدار [كقريش] (٦)، وخزاعة، وبني أسلم، [وهذيل] (٧)


(١) السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١٤٧ ترجمة رقم ٤٦٣.
(٢) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٧.
(٣) ساقطة في الأصل، والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٤) مراوة: جبال حمر عالية على ظهر السراة جنوب الحبلة، تلي جبال عفار من الجنوب في ديار هذيل، ماؤها الغربي في وادي الضّيقة في نعمان، والشرقي وادي الضّحياء في وج، والسرب في الغديرين ثم المحرم فنخلة. البلادي: معجم معالم الحجاز ٨/ ٨٩.
(٥) وردت في الأصل "عريب" والتعديل عن (ب) والعز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٧.
(٦) وردت في الأصول "لقريش" والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام، ٢/ ٥٥٧.
(٧) وردت في الأصول "هديل" والتعديل عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٧ وفيه "ويقال وهذيل".