للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلطان، ومن غير مشاورة لأهل العلم والصلاح ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (١).

[أهل شهر ربيع الثاني ليلة الاثنين سنة ستة عشر وتسعمائة]

بإثبات في النهار في ليلة الاثنين المذكورة.

وفي ليلة الخميس رابع الشهر [مات] (٢) محمد بن محمد الجبري العطار، وهو الناسخ والده المتهم هو بالمراة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة، وكان سبب موته أدهن من الحب نهارا فمات ليلا.

وفي ليلة السبت سادس الشهر مات المعلم الشقار أبو شقره المصري، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وذكر بخير في سقيه الماء، ويقال: أنه كان شرب كافور (٣) فلم يتزوج قط، ثم من عدم الزواج أحترق عليه جسده فأمر بشرب كافور فشربه أيضا فكان سبب لموته وأرضا عنه خصماه.

وفي العشر الأول سمعنا أن شخصا يسمى أحمد (٤) بن محمد بن مخراق البصري الأصل المكي المولد أدعى أن قاضي القضاة محي الدين عبد القادر بن نجم الدين بن


(١) امتد الفساد والتلاعب حتى إلى المقدسات الإسلامية، وهنا يشير المصنف إلى ما كان يقوم به المشرفون على عمارة المسجد الحرام من هدم ما لا ينبغي هدمه، وإصلاح وعمارة مباني قوية من جدر ورخام وقباب يغرض الحصول على كثير من الأموال من عملية التخريب والهدم والبناء.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٣) الكافور من الأشجار العالية وأوراقها خضراء داكنة، وله رائحة زكية مميزة، ويستخدم الكافور لعلاج بعض الأمراض، وفي صنع العطور. وهو أنواع القيصوري، والرياحي، والأزاد، والأزرق. انظر: الإدريسي: نزهة المشتاق ١/ ٨٠. يوسف بن عمر الرسولي: المعتمد في الأدوية المفردة، ص ٤٠٤.
(٤) هو: أحمد بن محمد بن مخراق البصري، أحد العلماء المجاورين والذي درس بعض العلوم -