للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا الشهر، شرع القاضي كاتب السر البدري بن مزهر، في عمل الرصاص بين أحجار المطاف، واستمر إلى الشهر الداخل، ثم لم يجد الرصاص فكمل بالنورة (١).

أهلّ جماد الآخرة ليلة الأربعاء ٩٠٣ هـ

وفي هذا الشهر، انتهى عمل القاضي كاتب السر في أرض المطاف بالرصاص والنورة.

في أوائل الشهر، إطّلع الباش أبو يزيد على جارية له فسدت، وأتّهم بها عبد للقاضي الشافعي، وعبد لبعض أقاربه، فسأله القاضي في إرسالهما إليه، فأرسلهما فأدبهما، فنادى القاضي كاتب السر البدري بن مزهر قاضي القضاة المالكي والقاضي الحنفي المعزول (٢)، وأرسلهما إلى الباش، [ليسألانه] (٣) عن ضربه لهذين العبدين، بسبب ماذا؟ فتوجها إليه وكان ذلك بعد صلاة الجمعة، فتغيظ وأظهر الغيظ وأساء، وقال: أن ذلك بسبب جارية.

وفي يوم الأحد، ثاني عشر الشهر، مات الخواجا ولي بن الخواجا العجمي، وصلي عليه بعد صلاة العصر، ودفن بالمعلاة، وجعل له وصيا وخلف بنتا بمكة، وعصيبة ببلده، وأوصى بجهازه أربعين دينارا، [ولقاضي] (٤) القضاة الشافعي بعشرين.

وفي يوم السبت، ثامن عشر الشهر، ضرب الأمير المحتسب سودون الفقيه،


(١) يتضح من النص أن المماليك كانت لهم عناية خاصة بالحرمين الشريفين وعمارتها وصيانتها كلما استدعى الأمر ذلك.
(٢) القاضي المعزول: الشرف أبي القاسم بن الضياء. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٧٣.
(٣) وردت في الأصول "يسألانه"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) وردت في الأصول "والقاضي"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.