للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي مرسوم القاضي الشافعي تعظيمه وأنه أرسل له ولولده قاضي جدة خلعة فيلبسها.

وفي مرسوم الباش أنه وصلنا ما ذكرت من أنك رتبت (١) في كل يوم ثلاثة قراء يقرؤون لنا، وأن العين وصلت إلى مزدلفة - يعني عين عرفة - وأن الدشيشة عمالة (٢) والعمائر في غاية الحسن، وأن وصلك كاملية (٣)، فتلبسها وأنك أزلت المنكر فتستمر على ذلك.

[أهل جمادى الأولى ليلة الاثنين سنة ٨٩٠ هـ.]

في ليلة الاثنين المذكور وصل نائب جدة البدري أبو الفتح المنصوري الأشرفي إلى مكة المشرفة، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر وبات به إلى الصباح وخرج بكرة النهار للقائه السيد الشريف محمد بن بركات وابنه السيد بركات وباش المماليك السلطانية [شاذبك] (٤)، فخلع بالزاهر على السيد جمال الدين محمد بن بركات، وولده، والباش، ودخلوا المسجد الحرام وجلسوا بالحطيم، ومعهم قاضي الشافعية برهان الدين بن ظهيرة، وابنه القاضي جمال الدين أبو السعود، والمحتسب سنقر الجمالى


(١) وردت في الأصل "زتبت" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٢) لم أتبين قراءتها في (ب).
(٣) والكاملية: نوع من الثياب، ضيقة عند الأكمام مفرجة الذيل من خلف تبدأ من الحافة السلفى مرتفعة إلى أعلى وقد تكون مبطنة بفراء سمور أو غيره ولها قلابات من فراء السمور أو تكون من الصوف مزينة بفراء السمور أو من المخمل ولها ألوان منها الأزرق والأحمر. ماير: الملابس المملوكية، ص ٢٥، ٣٢، ٣٦، ٤٧، ١١١، ١٢١.
(٤) وردت في الأصول "شادى بك" والتعديل عن ترجمته.