للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فوق القاضي الحنفي وبعد استقرارهم في الجلوس قام القاضي الحنفي وراح إلى جهة القاضي الشافعي وجلس بينه وبين المالكي، وتكلم هذان القاضيان في ذلك بعد قيامهما، وشكوا ذلك إلى الشريف وإلى القاضي ناظر الجيش وإلى الأمير قانصوه الخسيف المنفي بمكة في هذه السنة. والمراسيم (١) تتضمن الثناء على أصحابها.

وفي مرسوم الشريف أن الحجاج والأجناد [الواصلين] (٢) من مكة [كثيرو] (٣) الثناء عليكم، وكذلك القاضي بدر الدين أبو البقاء بن الجيعان.

وفي المرسوم الثاني أن البيارم (٤) لا يعمل فيها بطابع (٥) الذهب، وأن جميع السّمن والعسل والقمح وغير ذلك من المأكولات لا يباع إلا في وكالة السلطان، وأن السوق لا يجلس فيه أحد للبيع والشراء (٦)، وتشال القمامات التي في الطرقات (٧).

والتوصية على الجابي محمد جابي الأوقاف - يعني ابن فطيس -.

وفي مرسومي ناظر الجيش أنه بلغنا توعكك والله يكتب سلامتك سفرا وحضرا، ولتطب نفسك فإنك من التعظيمات. وكتب له أخوه قايتباي كالشريف وجهزنا لك خلعة فتلبسها.


(١) وردت في الأصل "المرسيم" والتعديل عن (ب).
(٢) وردت في الأصول "الواصلون" والتعديل هو الصواب.
(٣) وردت في الأصول "كثيرون" والتعديل هو الصواب.
(٤) البيارم: هي نوع من الثياب، ويقال هي نوع من الأزر. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٥٠، حاشية رقم (٢).
(٥) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٨ وفيه وردت "نصائع".
(٦) هذا احتكار واضح وصريح، ومنع العباد من مزاولة التجارة بحرية، وهو مخالفة صريحة للشرع، وهو دلالة واضحة على حاجة السلطان إلى الأموال. مما أثر ذلك على حالة الناس الاقتصادية.
(٧) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٧ - ٥٤٨.