للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ثامن] (١) عشري الشهر، ثم عقد مجلسا بالقضاة والتجار عصر يوم الأربعاء تاسع عشري الشهر وتكلموا في أمر عين الجموم لعل وغيرها وأنهم يتوجهون/للجموم ويقيسون حتى يجاوبون السلطان بما يصلح، وأسمع الأمير الكلام الشريفين والقضاة والتجار ثم سافروا بقية يومهم والليلة التي تليه إلى وادي الجموم، ثم عادوا ليلة الجمعة وقالوا عين الجموم بمكة تصل لمكة، وأن مكة ما تعلوا إلا بخمسة أذرع وأن بين الجموم وسبيل شميلة خارج درب الشبيكة خمسة وثلاثون ألف ذراع.

وفي يوم الاثنين سابع عشري الشهر أو الليلة التي تليه ماتت الشريفة [مصباح] (٢) بنت أبي سعد بن علي بن كويز النموي، زوجة الشريف حميضة بن محمد بن بركات بوادي الأبيار، وقد نفست وجاءت بصبي وبنت ولم تتخلص، وأظن أن البنت ماتت أيضا ثم حملت إلى مكة، وصلى عليها عند باب الكعبة بعد صلاة الصبح يوم الأربعاء، ودفنت بالمعلاة عند سلفها.

[أهل جمادى الآخرة ليلة الجمعة سنة ستة عشر وتسعمائة]

في أول الجمعة الثانية توجه الأمير الباش خير بك المعمار إلى العين، وكان أرسل عمالا يصرفون عليها وأخذ معه عمالا أيضا، ثم أرسل لجميع البنائين الذين معه والعمال وأخذ نوره وجلبا قالوا نحو مائة جمل، وذكروا أن الماء بالعين وإنما يحتاج للإصلاح، والله يصلح عمل المفسدين ويختر للمسلمين ما فيه الخير، وجلس هناك ومعه مفتاح البقيري والعمال [البناءون] (٣) والمنورون ويشتغلون وكانوا أكثر من مائتين،


(١) وردت الكلمة في الأصول "ثاني"، وما أثبتناه هو الصواب بناء على حساب أيام الشهر السابقة الورود.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "مصبح" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "والبنايون" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.