للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي عصر يوم الاثنين ثانيه سافر الباش خير بك ومعه الشافعي والحنفي والتجار لأجل كشف عين مكة والأعين التي ذكرها السلطان في مراسيمه لأجل مكة، والله يقدر ما فيه الخير.

وفي آخر يوم الاثنين [عشري] (١) الشهر توجه الباش خير بك المعمار والقاضيان الشافعي والحنفي، والنوري علي بن خالص، ومحي الدين بن زقيط الناظران بجدة، والتجار شمس الدين القاري، وشمس الدين الحموي، وخير الدين بن سلامة، وقاسم الشرواني، والسيد عرار بن عجل، ومفتاح البقيري لأجل كشف عين مكة فناموا قريبا من مكة ثم أصبحوا في البرود فجلسوا به يوم الخميس وهم يكشفون عن الأعين، فقال لي المعلم علي بن طنين وكان معهم أنهم رأوا عين مكة من أعلاها ثم يجئ منها شيء وإنما من عينين الماء قليل وهو حنين والمشاش (٢)، وتوجه القاضيان والسيد عرار والبقيري ومحيى الدين بن زقيط إلى وادي نخلة فصادفوا بها صبح الجمعة القاضيين المالكي والحنبلي ورأوا عينها وتغدوا بها من مضافة أحد شيخي البلد من ملاك (٣)، وتوجه الباش ومن جاء معه لبلاد سولة لرؤية عينها وواعد المالكي مكة وحمل له القصقوص أحدا شيخي وادي نخلة ضيافة كبيرة إلى سولة فأكل وأصبح بمكة هو وجميع من معه من القضاة والتجار ووصل المالكي والحنبلي بمكة، وكان الولد جار الله بالحجاز مع القاضي المالكي.

ثم في يوم الاثنين سابع عشري الشهر توجه الباش والقاضيان الأولان معه والسيد هزاع ومفتاح البقيري إلى وادي الجموم لرؤية عينها وعادوا ليلة الثلاثاء


(١) وردت الكلمة في الأصل "عشر" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) المشاش: جبل في وسط عرفات متصل بجبال تصل إلى مكة. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان ٥/ ١٣١.
(٣) هكذا في الأصول، وهناك سقط واضح في الكلام.