وفي يوم الاثنين ثالث عشر الشهر أو الذي يليه مات أبو القاسم بن زنبغا بن عتبة المكي المنقل المسلي (١)، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.
وفي يوم الأربعاء خامس عشر الشهر سافرت المراكب.
وفي يوم الجمعة سابع عشر توجه القاضي زين الدين المحتسب والطواشي بشير إلى عدن بقصد صاحب اليمن مرسولين من صاحب مصر في جلبة.
وفي ليلة الجمعة سابع عشر الشهر وصل إلى مكة السيد الشريف قايتباي بن محمد بن بركات أمير مكة من اليمن، ومن جدة قاضي مكة الشافعي الصلاحي بن الجمال أبي السعود بن ظهيرة، والنوري علي بن خالص الناظر بجدة ورفيقه محيى الدين ابن زقيط، والخواجكية الشمسي محمد بن يوسف القاري، والشمسي الحموي، وخير الدين بن سلامة، والخواجا قاسم العجمي، واجتمع هؤلاء كلهم مع الباش خير بك المعمار بمجلس الشريف قايتباي بوسط المسجد بالقرب من باب الحزورة.
وفي صبح يوم السبت ثامن عشر الشهر قرئت المراسيم، بل مرسومان فقط.
وفي عصر يوم الأحد تاسع عشر الشهر عقد القاضي عبد الغني بن أبي بكر بن عبد الغني المرشدي الحنفي، على أم الهدى بنت زايد أم محمد الفلهاتي الشاهد، أخت البرهان إبراهيم السمرقندي المقرب الآن عند صاحب مصر الأشرف قانصوة الغوري، والعاقد قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة بسكن الزوجة وأهلها بأوقاف السلطان قايتباي بالمروة، ولم يحضر فيه أحد إلا بعض جماعة الشافعي وتاجرين، وقالوا أنه أعطاهم أربعين دينارا والمهر كل سنة خمسة.
(١) يقصد بها حرفته وهي بيع النقل (المكسرات) ويعرف بائعها ب النقلي.