للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رمضان ظنا، وحمل إلى الصحراء ودفن بتربة الشيخ عبد الله المنوفى، نفعنا الله ببركاته، آمين، رحمة الله عليه. وخلف بنتا وجارية حبشية حاملا، وكانا معه. ثم جيء بهم مع المحمل ثاني تاريخه.

وفي ليلة السبت ثامن عشري الشهر دخل مكة أمير المحمل يشبك من حيدر الوالي بالقاهرة، وطاف وسعى وخرج إلى الزاهر وأقام به إلى أن خرج إليه الشريف محمد بن بركات وولده، فخلع عليهما، ودخلوا جميعا إلى مكة.

[أهل ذو الحجة ليلة الاثنين سنة ٨٨٦.]

وفي هذه الليلة ولد أبو الخير ابن الإمام أبي السعادات الطبري، أمه بنت تقي الدين بن فهد - عمتي -.

في صبيحة يوم الاثنين اجتمع الشريف محمد بن بركات والقضاة والتجار عند أمير حاج المحمل وخلع على الشريف والقاضي الشافعي وأخيه قاضي جدة، والخواجا شيخ محمد قاوان والخواجا جمال الدين الطاهر، ولم يقرأ إلا مرسومين للشريف (١) وليس [فيهما] (٢) شيء يذكر، بل في أحدهما التوصية على أمير الشام، وأعطى الشافعي مرسوما.

وفي يوم [الأربعاء] (٣) ثالث الشهر مات ابن القاضي المالكي نجم الدين بن يعقوب المولود في هذه السنة وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند أخيه بتربة بني ظهيرة المستجدة بالحجون.


(١) وردت في الأصل "الشريف" والتعديل عن (ب).
(٢) وردت في الأصول "فيه" والتعديل هو الصواب ويستقيم به سياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "الاثنين" على حسب دخول الشهر وما جاء بعده.