للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في هذا الشهر مات الشريف علي بن مرشد النموي وصلي عليه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، ومات شريف آخر في هذا الشهر [أيضا] (١).

[أهل ربيع الأول ليلة السبت سنة ٨٩٥.]

في أول يوم السبت ثامن الشهر مات أحمد [أخو] (٢) عبد الكريم ابن الصنعاني المكي دلال الرقيق الحنبلي (٣) وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر الشهر كانت زفة المولد النبوي (٤) عليه أفضل الصلاة والسلام ومشى فيها مع الناظر - الذي هو الآن قاضي الشافعية جمال الدين


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) وردت في الأصول "اخوا" والتعديل هو الصواب.
(٣) لم أتبين قراءتها في الأصل والمثبت عن (ب).
(٤) المولد النبوي الشريف هو المكان الذي ولد به سيدنا محمد وهو بسوق الليل ومشهور بمولد النبي ، وكان عقيل بن أبي طالب قد استولى عليه زمن الهجرة ولم يزل بيده وولده وفيه وفي غيره (أشار الرسول في حجة الوداع بقوله وهل ترك لنا عقيل من ظل) حتى باعه ولده من محمد بن يوسف الثقفي أخي الحجاج فأدخله في داره التي يقال لها البيضاء ولم يزل كذلك حتى حجت الخيزران أم الخليفة المهدي وأخيه هارون فأخرجته وجعلته مسجدا يصلى فيه، شارع على زقاق المولد. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ١٩٨.
وجرت العادة بمكة (في ذلك العصر) في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول في كل عام أن قاضي مكة الشافعي يتهيأ لزيارة هذا المحل الشريف بعد صلاة المغرب في جمع عظيم منهم الثلاثة القضاة وأكثر الأعيان من الفقهاء والفضلاء وذوي البيوت بفوانيس كثيرة وشموع في زحام عظيم، يدعى فيه للسلطان ولأمير مكة وللقاضي الشافعي بعد تقدم خطبة مناسبة للمقام ثم يعود منه إلى المسجد الحرام قبيل العشاء ويجلس خلف مقام الخليل بإزاء قبة -