للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدور صار يظهر تجزئة من رأسه في حلقه فنزل على قلبه وأسكته من نحو يومين، وأخبرني أخوه الخطيب محب الدين النويري أن بعض بنات نفسه وجعت فرأت في المنام أن ضرسه انقلع، فأوله بموت البنت وقص ذلك على أخيه غياث الدين وهو طيب عنده ببيته، فقال له الضرس مذكر والبنت مؤنث فكان موته هو تأويل رؤياه، وأخبرني صاحبنا الجمال محمد بن أحمد بن عبد القوي المكي الشهير بيسر، أنه في يوم الاثنين سادس عشري الشهر رأى في النوم قاضي القضاة إبراهيم بن ظهيرة بمجلس حكمه العادة، وكان القاضي غياث [الدين] (١) [أبو] (٢) الليث إبراهيم جاء إليه فقال له: يا غياث الدين قرب الفرج وتلا (٣) عليه قوله ﷿ ﴿سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَ ثَمانِيَةَ أَيّامٍ .. ﴾. (٤) ثم أخبر برؤياه قريبه الشيخ سراج الدين معمر بن عبد القوي في ليلة الخميس خامس عشري الشهر، فلما كان يوم الجمعة سادس عشري الشهر ابتدأ الوجع بغياث الدين فكان وجعه كما في الآية رحمهما الله تعالى، ثم في يوم الاثنين المذكور أخبرني الشيخ سراج معمر بالمنام المذكور وأنه أخبره به، والليلة التي عيّنها (٥).

وفي ضحى هذا اليوم السادس والعشرين ولد الولد المبارك السعيد إن شاء الله تعالى محمد غرس الدين أبو زكريا يحيى ابن كاتبه الفقير إلى لطف الله عبد العزيز ابن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي وفقه الله للعلم والعمل وأحياه لنبلغ فيه جميع الأمل/.


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).
(٢) وردت في الأصول "أبا" والتعديل هو الصواب.
(٣) وردت في الأصل "تلى" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٤) سورة الحاقة آية (٧).
(٥) وردت في الأصل "عينتها" والتعديل عن (ب).