للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأربعاء، رابع عشر الشهر، وصل بعض التجار الأعجام من عدن، وأخبروا أنه وصل إليهم الخبر من كاليكوت أن علي (١) بن مرعي مات، وأراد الخواجا كلان شاه [ببندر] (٢) كاليكوت الإستيلاء على أمواله، فامتنع التجار من ذلك ووشوا به إلى السامري صاحب البلد فتأثر لذلك، وأمر بقتل الناخوذه فرج الله الطاهر، فقتل يوسف القصير البرلسي بأمره أيضا وقسم كثيرا من مال نفسه للوزراء، فما أجداه، بل بالغوا مع السلطان فيه، حتى أمرهم بقتله، فلم يقتلوه، فاستدعى به إليه وقتله بيده، وضبط أموال المقتولين وأرصد لورائهم، ويقال: أن كلان قتل غير هذين والله أعلم.

وفي ليلة الخميس، خامس عشر الشهر، [خسف] (٣) القمر كله، فنودي بالصلاة جامعة، فجاء الخطيب بعد صلاة العشاء فصلى بالناس جماعة، قرأ في الأولى بالأنعام والكهف، وفي الثانية بيس وتبارك، وخطب بعدها خطبة بليغة.

وفي ليلة الجمعة، سادس عشر الشهر، مات دلال الترك عمر ابن محمد النفباي المصري، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة وشيعه القاضي الشافعي وجماعته.

وفي ليلة الخميس، ثاني عشري الشهر، وصل السيد الشريف صاحب مكة المشرفة جمال الدين محمد بن بركات وولده السيد زين الدين بركات وجماعتهما، بعد أن زار السيد جمال الدين محمد جده المصطفى مرة ثانية، بعد صلحه هو


(١) علي بن مرعي بن علي البرلسي ذكره السخاوي من الأحياء في سنة ٨٩٩ هـ، مات سنة ٩٠٢ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٣٨.
(٢) وردت في الأصول "بندر" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "كسف" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.