للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لبس الخلعة ورسم عليه حتى أعطاه ثمانين دينارا وأزيد من عشرة [دنانير] (١) لجماعته، وطلب الشافعي ورسم عليه وطلب منه جزاء هذا ثم تعلل عليه بأنه كان بمصر وأنه أعطى للسلطان عشرة آلاف دينار وعادته على كل ألف خمسين بعد أن طلب أكثر من ذلك، فاجتمع الشريف السيد بركات بالأمير علان وأصلح قضيته بخمسمائة دينار وأعطاها للقاضي من عنده بمنى ولما وقع الاتفاق أطلق القاضي وحج مع أهله ثم أعطى أربعمائة دينار للأمير فتشوش الأمير لترك المائة وطلبه لمنى ورسم عليه، وقال: ما يأخذ منه إلا أربعمائة دينارا مائة تكملة الخمسمائة، وثلثمائة مقابلة هديته واستمر عنده إلى أن وصل لمكة وسافر به معه إلى الوادي، وسافر الحاج أخو القاضي بدر الدين وتاج الدين، وابن عمه جلال الدين بن الخطيب، وابن أخيه يحيى بن العرفا، والفضيل بن عبد الباسط، ومحمد بن أبي الفضل بن العفيف، والمحيوي عبد القادر بن القاضي أبي السعادات المالكي، وولدي محمد جار الله محمد كتب الله سلامتهم وقضى حوائجهم وردهم بعد قضاء أوطارهم (٢) سالمين غانمين بجاه سيد المرسلين.

وفي يوم الأحد ظنا مات المعلم حسن بن المقيدشي البنا، وصلى عليه بالمسجد الحرام ودفن بالشبيكة.

وفي يوم الجمعة ثالث عشري الشهر توجه السيد الشريف بركات بن محمد الى جهة جدة ونزل بالقرب منها إلى جهة اليمن وتبعه الفريق.

وفي يوم السبت حادي عشري الشهر سافر الأمير (٣) الشامي وحاجه إلى المدينة الشريفة.


(١) وردت الكلمة في الأصل "دنانر" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) المقصود بالأوطار هنا "الحوائج".
(٣) وهو الأمير أصباي أمير ميسرة بدمشق، وكان للحاج الشامي سبع سنوات لم يخرج على -