للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المحمل تنبك الجمالي، وولي ابن ضغيم المدينة، وخلع عليه وحلف على الطاعة، وعدم الخيانة، وتكلم [الأمير] (١) على السيد هزاع كلاما كثيرا من جهة أخيه، [وخوفه] (٢) من العصيان والله الموفق.

وكانت الوقفة المباركة يوم الأحد.

وفي يوم الخميس، ثالث عشر الشهر سافر الحجاج الأولون وأميرهم.

وفي/ليلة الجمعة، رابع عشر الشهر، سافر أمير المحمل والحجاج المحاملية.

وفي يوم الأربعاء، تاسع عشر الشهر، سافر الشاميون، وفي ثاني يومه الخواجا عمر النيربي، بعد أن عمل بمكة أعمالا منكرة، واستلف من بعض التجار بالقوة، وهجم على أبي بكر بن الناصري ببيته مرة بعد أخرى، وكسروا بعض بابه فاختفى، وأرسل لصاحب مكة، فأرسل له بعض جماعته فحموه.

وفي يوم السبت، ثاني عشري الشهر، سافر القاضي كاتب السر البدري بن مزهر، واستصحب معه الشريف عنقا بن وبير، ومالك بن رومي، وقاصد صاحب مكة أحمد بن نصر الحسني، ولما كان عند باب الحزورة، عزل القاضي المالكي النجمي بن يعقوب، وهو يمشي أمامه ولم يشعر، وولى الجلال أبا السعادات بن أبي العباس مشافهة، وأشهد له بعض الحاضرين، وأمر بلحوقه، ثم لما ركب حلف على الحنفي، والمالكي، والخطيب، وكانوا راكبين فعادوا، وسبقه إلى الشبيكة صاحب مكة وإخوته وقاضي القضاة الشافعي، فلما وصل إليهم ساروا معه، ومعهم أيضا المحتسب، فلما وصلوا إلى المتكى خلع على المذكورين، ولحقهم به الجلال المذكور، فأشهدهم أيضا بولايته.


(١) وردت في الأصول "أمير"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "وخونه"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٢.