وفي صبيحتها، اجتمع السيد الشريف محمد بن بركات وأولاده، والقاضي الشافعي، والخطيب محمد بن أبي بكر الخطيب النويري، والمحتسب سودون الفقيه عند أمير الحاج مسرباي، فخلع على الشريف وابنه السيد بركات وولد له آخر وعلى الثلاثة الباقين، وقرئت مراسيم وجيء لأولاد الخطيب أبي بكر النويري بمرسوم، يتضمن الإذن لهم في الخطب وخلعة لهم بذلك، فلبسها محمد المذكور، وتقدم على الأكبر مجيء في ذلك.
وفي هذا اليوم، مات الخواجا شهاب الدين الخومي الشامي، وصلى عليه قرب العصر ظنا، ودفن بالمعلاة.
وفي يوم الخميس، رابع الشهر، وصل إلى مكة المشرفة صاحب المدينة فارس بن شامان الحسيني متقدما على المدنيين.
وفي ليلة الجمعة، خامس الشهر، وصل المدنيون.
وفي ليلة السبت، سادس الشهر، وصل أمير الشامي جان بلاط الدوادار، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.
وفي صبيحتها، خرج السيد الشريف محمد بن بركات وأولاده للقائه إلى الزاهر، وخلع على السيد بركات وحده، ومشى إلى جانبه ومشى السيد محمد مع العسكر أمامهما، ومشوا معه إلى الأبطح وعادوا.
= ولد في سنة ٨٣٩ هـ بمكة، وحفظ القرآن وهو إنسان خير كثير الطواف والعبادة، مات في ذي الحجة سنة ٩٠٢ هـ. الغزي: الكواكب السائرة ١/ ١٦٢. ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ١٤. ابن حميد النجدي: السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة ١/ ١٥٠.