للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أخت] (١) القائد، ورقة من عند القاضي الشافعي برهان الدين بن ظهيرة إلى شخص من بيت الغراي ببجيلة، وفيها أن تقبض على ابن الرهاوي فإنه سرق لي من دهليز (٢) بيتي مائة دينار (٣)، وورقة من عند الأمير باش الترك إينال، وفيها أنه سرق لي خمسين دينارا/وورقة من عند القائد مسعود بن قنيد، وكتب له الوالي ورقة خفيفة وأرسل بالكل إلى بجيلة، فأرسل بابن الرهاوي فاشتكاه عند باش الترك، فضربه مرتين أو أكثر ووضع بالسجن، فوجد معه بعض المبلغ وأقر بالذين (٤) اشتروا (٥) منه فعزموا (٦) اليمين مرة ثانية، فلما تحقق قاضي القضاة أن التزوير عليه بالورقة من ابن [الشيرجي] (٧) وابن مبارك أمر بصفع ابن السيرجي بحضوره، فرميت عمامته، وسحب إلى الحبس حافيا مكشوف الرأس، وجلس به من قبل الظهر إلى


(١) وردت في الأصول" بنت "وفي نهاية الخبر ظهر أن القائد ابن قنيد خاله ويكون بذلك علي بن مبارك" ابن أخته ".
(٢) دهليز: وهو لفظ فارسي معرب، ويقصد به ما بين الباب والدار. وفي العمارة المملوكية ممر داخلي أو مدخل يؤدي إلى قاعة أو وحدة سكنية. محمد أمين، المصطلحات المعمارية، ص ٤٩.
(٣) الدينار: إذا أطلق فهو دينار ذهبي، وهو وحدة من الوحدات النقدية الذهبية التي استخدمت عملة رئيسية منذ أمد طويل حتى جاء الإسلام وأقر استخدامها وتداولها. واشتقاقه اللفظي يقال أنه من اللاتينية من" ديناريوس "أو اليونانية" توموس نوميوس "وظل استخدامه في الدول المتعاقبة ومازال مسماه يستخدم حتى الآن. ويبلغ وزن الدينار ٤،٢٥ جراما وهو ما يعادل مثقالا ولذلك يطلق عليه مثقال. النجيدي: النظام النقدي، ص ١٦٥ - ١٦٨.
(٤) وردت في الأصل" بالدين "والتعديل من (ب).
(٥) وردت في الأصل" استرا ". وفي (ب) " اشترو "وكلاهما مجانب للصواب والتعديل هو الصواب.
(٦) عزم: أقسم، وهو الحلف. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٦٢٩.
(٧) وردت في الأصول" السيرجي "وما أثبتناه هو الصواب.